تمتلك الاستخبارات الفرنسية أدلة على امتلاك النظام السوري ألف طن من الأسلحة الكيماوية وغازات سامة بينها السارين والخردل وال(في إكس)، وأن قوات بشار الأسد استخدمت هذه الترسانة في 21 غشت الماضي. وذكرت صحيفة (لوجورنال دومانشيه) اليوم أنه سيتم نشر أربع صفحات من وثائق سرية فرنسية خلال الأيام المقبلة تثبت أن دمشق تمتلك "أحد أهم الاحتياطيات في العالم" من الأسلحة الكيماوية. وكشفت الصحيفة عن صور لمركز الأبحاث العلمية (البرزة) الواقع جنوبي سوريا حيث تقوم دمشق بتطوير أغلب هذه الأسلحة خاصة الكيماوية والسامة ووضعها على هيئة رؤوس حربية. وأشارت إلى أن سوريا لديها صواريخ سكود سي وسكود بي التي يبلغ مداها 300 كلم و500 كلم على الترتيب، بالإضافة إلى قنابل إم600 وإس إس-21 التي تطلق من الجو وهي قادرة على حمل ما بين 100 إلى 300 لترا من غاز السارين وصواريخ من مدفعية ذات قدرة حمل تصل ل50 كجم من السارين والخردل وال(في إكس) أخطر غازات الأعصاب على الإطلاق. وتتهم المعارضة السورية قوات النظام بشن هجمات كيماوية في ريف دمشق الشهر الماضي ما أودى بحياة نحو ألف و500 شخصا، بينما تنفي الحكومة السورية. وغادر مراقبو الأممالمتحدة المناطق التي يشتبه في وقوع هجمات كيماوية بالعاصمة السورية، وينتظر ان يعلنوا نتائج التحاليل خلال هذا الشهر. وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ما يقرب من سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأممالمتحدة.