أوضحت دراسة أجراها المركز المصري لدراسات الإعلام و الرأي العام أن 73% من المصريين يحملون وزير الدفاع و قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي مسؤولية "المذابح" التي وقعت في مصر بصفته المسؤول الأول عن تحركات الجيش، و ذلك أثناء فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان "رابعة العدوية". و أوضحت الدراسة الحديثة الميدانية ذاتها أن 79% من المصريين وصفوا هذه المذابح بجريمة ضد الإنسانية. و ذلك بسبب ارتفاع أعداد الضحايا الذين سقطوا في الاعتصامات بشكل يومي، فضلا عن استخدام السلطة للعنف المفرط و الرصاص الحي تجاه المتظاهرين، و إضرام النيران في المسجد والمستشفى الميداني بميدان "رابعة العدوية". في حين يرى 19% من المستجوبين أن هذه "المذابح" هي فقط لفرض هيبة الدولة باعتبار أن الاعتصام يُعد مخالفة للقانون، و أن جماعة الإخوان، جماعة إرهابية لا تلتزم بالديموقراطية و أنها تُساند إسرائيل و تدعم حماس ! هذا في الوقت الذي فضل 2% عدم التعبير عن مواقفهم تُجاه ما يحدث في مصر، و ينتمي أغلبهم إلى حزب النور السلفي الذي كان في صف المنادين بعزل الرئيس محمد مرسي. وقد ذهب آخرون (حسب نفس الدراسة) إلى تحميل المسؤولية لجميع القوى السياسية، على اعتبار أن ما يقع في مصر الآن يمس جميع المصريين على حد سواء.