دخلت نقابة "الاتحاد الأمريكي للعمل" على خط أزمة النقل الحضري لتنقل أزمة مدينة بفاس إلى مرحلة التدويل، بسبب الأزمة المشتعلة منذ نصف عام بين العمال و بين مجلس المدينة التي يرأسها حميد شباط العمدة أمين عام حزب الاستقلال المنسحب من الحكومة مؤخرا. واعتبر الاتحاد الأمريكي للعمل، الذي يعد أكبر نقابة أمريكية أن الاتحاد المغربي للشغل أخبره بتقارير مثيرة للقلق عن عنف مارسته الشرطة ضد عمال شركة "سيتي باص" للنقل الحضري بمدينة فاس أثناء تظاهرهم سلميا للمطالبة بتحسين ظروف العمل. وعبر الاتحاد الأمريكي للحكومة المغربية ووزير الداخلية عن قلقه إزاء انتهاك الحقوق النقابية الأساسية التي تم الإبلاغ عنها، والتي تؤثر على العمال وممثليهم المنتخبين في "سيتي باص". وأعربت المنظمة الأمريكية عن قلقها من التقارير التي أفادت عن فصل 50 عاملا بشكل جماعي وبطريقة غير قانونية، وعن استخدام القمع البوليسي العنيف ضد المتظاهرين السلميين، وكذلك اعتقال وحبس اثنين من قادة النقابة. ووفق بيان المنظمة الأمريكية فإن هذه الأحداث تأتي بالرغم من أن المغرب قد صادق على اتفاقية منظمة العمل الدولية 98 و153 وهي المتعلقة بالحق في التنظيم والمفاوضة الجماعية وحماية ممثلي العمال. وأشار المصدر ذاته أن المغرب لم يلغ المادة السيئة السمعة رقم 288 من قانون العقوبات في المغرب والتي تفرض غرامات وأحكام بالسجن على أي شخص يحاول تنظيم التوقف الجماعي عن العمل بهدف رفع الأجور وخلاف ذلك من أشكال التدخل في الممارسات الحرة للتجارة. وكان عمال شركة التدبير المفوض "سيتي باص"، التي يشرف عليها مجلس مدينة فاس، ويرأسه حميد شباط الرجل الأول في حزب الاستقلال. قد خاضوا سلسلة إضرابات ضد الشركة بسب التضييق عليهم وأيضا بسبب الطرد التعسفي من العمل.