شدد حزب التقدم و الاشتراكية على مناهضته لكل محاولات التحكم في المشهدين السياسي والحزبي وما تحمله من مخاطر تحريف مسار الإصلاح، فيمل يبدو أنه رد على محاولة حزب الاستقلال من نزع صفة "فريق نيابي" عن برلمانيي التقدم و الاشتركية لعددهم القليل، مؤكدا على استعداده لمجابهة كل ما يستهدفه "من مؤامرات وخطط ممنهجة قصد إضعافه والتشويش على مواقفه مهما كلفه ذلك من ثمن". و أشار الديوان السياسي لحزب بن عبد الله في بلاغ توصلت به "شبكة أندلس الإخبارية" عقب انتهاء اجتماعه ليلة الأربعاء، أنه "يسجل بإيجابية" المشاورات التي أطلقها رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران لتشكل أغلبية جديدة، بما يمكن من تجاوز الوضعية الراهنة في أقرب وقت، بعد انسحاب حزب الاستقلال و قبول الملك لاستقالات وزراءه.
هذا و حذر حزب التقدم و الاشتراكية من مخاطر المس بالتعددية السياسية والفكرية،معبرا عن استهجانه لتنصل بعض مكونات المجلس -في إشارة إلى حزب الاستقلال- من الاتفاق، المكتوب والموقع، القاضي بعدم مراجعة المواضيع التي حصل بشأنها توافق، وضمنها مسألة العدد المطلوب من النائبات والنواب لتشكيل فريق نيابي. و أكد البلاغ ذاته أن الحزب سيظل، مستعدا لكل الاحتمالات، ومنتصرا للمصلحة العليا للبلاد التي تمثل المحدد الأساس لما سيتم اتخاذه من مواقف وما سيتم اختياره من مواقع.