في أول موقف لوزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني القيادي في حزب العدالة والتنمية، تفادى الحديث عن الانقلاب التي تعيشه مصر، داعيا جميع "التوجهات والتيارات" أن "تعلي مصلحة الدولة على المصالح الشخصية والذاتية". قال سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في حوار نشرته جريدة الأهرام الواسعة الانتشار، إن "لمصر والشعب المصري دور مهم ومحوري في المنطقة كلها، وإذا استقرت مصر أظن بأن المنطقة كلها سوف تستفيد سياسيا واجتماعيا وثقافيا وعلميا واقتصاديا. وأضاف، دون ان يشير إلى موقفه من الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب، "وبالتالي فاستقرار مصر ضروري للمنطقة بأكملها، ونتمنى من مختلف التوجهات والتيارات في مصر أن تنظر إلي الأمور نظرة المصلحة العامة، وأن تعلي مصلحة الدولة على المصالح الشخصية والذاتية". وأكد العثماني أنه "كانت هناك أنظمة مغلقه ديكتاتورية، و كان هناك ظلم اجتماعي للشعوب لكن عندما تجاوز الحد انفجرت الأمور، ولم يكن بيد أي أحد أن يوقف هذا المسلسل أو أن يسرعه، كانت الظروف الواقعية تؤدي إلي نتائج موضوعية، واليوم نحن أمام واقع جديد". وأضاف الوزير قائلا "أظن بأن المنطقة كلها استفادت حيث أن الشعوب في المنطقة ليست شعوبا خاملة نائمة، إنما شعوب واعية يقظة، ترغب في مزيد من الإصلاح والحرية، والآن بعد أن وقعت هذه الثورات نحتاج إلي أن نبني بلداننا بالتنمية والاستقرار الذي أظن بأنه يحتاج إلي وقت معين، ليغير كل شعب على حسب خصوصيته والتوازن الحقيقي بين مختلف التيارات الموجودة".