تصوير: محمد بابا حيدة أخرجت كلمة طائشة تفوه بها محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، في إخراج رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران عن طوره، وادخلته في حالة غضب شديدة، جعلته يثور في وجه بيد الله ويأمره بالصمت حتى يكمل كلامه والاّ يقاطعه. وفجرت كلمة بيد الله لبن كيران الذي كان يثني على جو الجلسة الهادئ، "ادخل إلى صلب الموضوع"، غضب رئيس الحكومة الذي انتفض في وجه رئيس مجلس المستشارين، حيث طالبه بالمقابل ان يصمت وان يهتم بأشغاله والا يقاطعه هذا الموقف التقطته فرق المعارضة التي هاجمت بن كيران وطالبته باحترام رئيس الجلسة والمؤسسة، غير ان الأخير لم يتمالك نفسه ووجه جام غضبه للمستشارين. وهدد عبد الاله بن كيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية بالذهاب إلى انتخابات سابقة لأوانها معتبرا أنه لا يخشاها، ولا أحزاب المعارضة تخيفه. وقال بن كيران موجها كلامه لنواب المعارضة في مجلس المستشارين، "انا ماكنخافش منكم، أنتم لا تخيفونني، والانتخابات السابقة لأوانها لا تخفيني، والشعب يعرفني ويعرف ما الذي نقوم به من أجله. وتابع رئيس الحكومة بنبرة تحدّ عالية، انه مستعد لانتخابات سابقة لأوانها، متحديا المعارضة بالفوز بها، مضيفا خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين أن رئاسة الحكومة ليست بالنسبة إليه هي الجنة. بنكيران وبعد مقاطعته من طرف محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين،ثار غاضبا واعتبر مقاطعته امرا غير مقبول، داعيا االشيخ بيد الله، إلى عدم الاصطفاف إلى جانب من قال انهم يشوشون على الحكومة وأن الدستور هو من ينظم علاقته به. وتابع بنكيران أن الشعب اختار حزبه وأن الملك عين رئيس الحكومة من الحزب الفائز، مضيفا أن الشعب يحب حزبه والدليل على ذلك الاستفتاءات التي نشرت على الجرائد حتى بعد انسجاب حزب الاستقلال. وأشار بنكيران إلى العراقيل التي تصطدم بها حكومته، من بينها عدم لقاء اتحاد مقاولات المغرب مع طيب رجب أردوغان رئيس الوزراء التركي، متهما المعارضة بمحاولة اشعال الفتنة بينه وبين مريم بنصالح رئيسة اتحاد مقاولات المغرب.