محمد راضي الليلي، مذيع بالقناة الأولى في الشركة الوطنية للإذاعة و لتلفزة المغربية، تعرف المغاربة عليه لأول مرة صوتا سنة 1997 على أمواج الإذاعة الوطنية باستديو أربعة، و كان عليه أن ينتظر 7 سنوات أخرى ليظهر على شاشة التلفيزيون صوتا و صورة سنة 2004 كمقدم لنشرة الاخبار بالقناة الأولى. في هذه السلسلة الحوارية، مع راضي الليلي، يحكي للقراء كيف كانت البداية في أول يوم لدخول الإذاعة سنة 1996 أيام كانت الإعلام تابع لوزارة الداخلية كمتدرب قادم من الأقاليم الجنوبية، و عن يومياته داخل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، و كيف انتقل من مجرد متدرب إلى مذيع بالنشرة الرئيسية و هي أعلى ما يطمح له الصحفي بالقناة.. إلى أن جاء قرار عزله من هذه المهمة من طرف مديرة الأخبار فاطمة البارودي في يونيو 2013..
الحلقة الأولى: طموح صحفي مبتدئ كيف كانت بدايتك مع الصحافة و ولوجك للإذاعة الوطنية؟ حبي لموضوع الصحافي بدأ تقريبا مابعد الابتدائي بسنوات كان لدي مذياع خاص وكنت أنصت و أراسل الأقسام العربية للإذاعات الدولية و كنت أحصل على أجوبة منها ،و كنت أشتري الكتب التي لها علاقة بالمذيع و بالصحافة و بلغة الاعلام و جاء الانتقال الى مدينة الرباط في سنة 1995 وبدأ البحث عن طريقة لألج بها المجال، كنت بالسنة الثانية من التعليم الجامعي و أتيحت لي الفرصة لعمل تدريب ب أستوديو 4 بالإذاعة و التلفزة المغربية في دجنبر 1996 كنا ثلاثة أشخاص هما زميلين الأول من الدارالبيضاء و الثاني وافته المنية و كان أحدهما على الاجازة في الدراسات الاسبانية و الاخر إجازة افي الانجليزية، و على مستوى المهنة و الممارسة فقد أثبث في ظرف شهر انه و الحمد لله انه لدي مستقبل في هدا المجال لدرجة لم أصبح شخص ثنائي. من كان حينها في استديو 4؟ اشتغلت مع اسماء بارزة كعبد اللطيف بوعياد بديعة لغرناطي فاطمة رقيب شهاب زريوح حسن الكيلاني حسن مشاحيب هذه الاسماء تدرب على يديها في استوديو 4 و أثبت كفائتي و كانو يدعون لي المهمة و التي بدأت بالإعلان " هنا الرباط اذاعة المملكة المغربية " و الإعلان عن الآذان و الربط بين البرامج و استقبال البث من طنجة في ال 5 صباحا، إعطاء اشارة البث لإذاعة طنجة في 12 ليلا مواكبة الأمواج الوطنية و الدولية لما تشتغل اذاعة من الإذاعات الجهوية. و هذه خطوات ساعدتني كثيرا في رسم مساري المهني في بداياتي بعد انتهاء مدة التدريب بالرباط، التحقتَ بإذاعة العيون، مالذي تغير؟ بعدما انتهى الشهر طالبني رئيس مصلحة البرمجة العربية انذاك حسن الديوري بأنني انتهيت من فترة التدريب و فعلا غادرت، و في صيف 1997 اشتغلت كمذيع محافظ بإذاعة العيون مع الفقيد محمد زروق الدي كان مدير اذاعة وجدة اشتغلت بإذاعة العيون في نفس المهمة التذيع و المحافظة و الربط بين البرامج براتب 900 درهم عن كل شهر لمدة 3 أشهر فكانت فرصة لي للتمرن في لمجال الإذاعي. وبعد انقضاء العطلة الصيفية رجعت لاستكمال الدراسة بالرباط وواصلت البحث عن طريقة لولوج المجال حتى جاء الصيف الموالي ورجعت للعيون و اشتغلت بنفس الطريقة و انتقلت الى تقديم نشرة الأخبار في العاشرة ليلا و كان اسمي " الليلي " بحكم ان الإذاعة كانت موجهة للخصوم "البوليساريو" أثار انتباه الموجودين بالمخيمات و قيادات البوليساريو أنه هناك شخص من الأقاليم الجنوبية بدأ يضع أقدامه الأولى في المجال.