هاجم عبد العزيز أفتاتي كريم غلاب وما وصفها بالدولة الموازية التي تحميه، بمحاولة خلق دولة إلى جانب الدولة المؤسساتية و الدستورية، يكون هدفها هو العرقلة والتشويش. وحذر افتاتي في تصريح ل"شبكة اندلس بريس"، من تحول هذا الوضع الشاذ إلى دولة موزاية إلى جانب دولة المؤسسات، يكون هدفها هو عرقلة الدستور والمؤسسات الدستورية، وتقوية جبهة مناوءة الإصلاح وقال مسؤول قسم الشفافية والنزاهة في حزب العدالة و التنمية، "على الأخ غلاب أن يضع المفاتيح وينسحب بهدوء، فلا مبرر أخلاقي لبقائه على رأس البرلمان بعد أن اختار حزبه موقع المعارضة". وشدد افتاتي على منصب رئاسة مجلس النواب، ليس إرثا أو تركة حصل عليها كريم من غلاب من آبائه وأجداده، إنما جاء بعد الاتفاق على الحكومة في إطار التحالف بين الأحزاب الربعة التي قرر الاستقلال مغادرته. وأكد افتاتي على "أن كريم غلاب ببقائه على رأس مجلس النواب يعد محتلا ومغتصبا لحق ليس له، وعليه أن يغادر عبر الاستقالة أيضا احتراما لميثاق الأغلبية الحكومية". وتابع أفتاتي، إن "اللغط المثار حول استقالة وزراء حزب الاستقلال، لا ينبغي أن تنسينا أن غلاب كرئيس لمجلس النواب عليه أن يغادر قبل تقديم الوزراء لاستقالتهم "لأنه لا علاقة له بالحكومة". وأضاف أفتاتي إن منصب كريم كرئيس لمجلس النواب، منتوج للتحالف وللأغلبية الحكومية الحالية، وليس معقولا أن يتنهي هذا التحالف باستقالة وزراء حزب الاستقلال من الحكومة وتستمر نتائجه. وانتقد النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، بقاء غلاب في رئاسة مجلس النواب، وحزبه قرر مغادرة الأغلبية، داعيا إياه إلى ترك منصبه والتفرغ "لرعاية مصالحه التي راكمها أيام كان وزيرا".