على عكس باقي البرلمانيين والقياديين بحزب العدالة والتنمية يحاول عبد العزيز افتاتي خلق معارك هامشية مع خصوم الحزب، وذلك بالدخول معهم في ملاسنات لا تليق بالمكانة الاعتبارية للنواب البرلمانيين، وعبر معارك يستعمل فيها البوليميك الذي يخون في أحايين كثيرة نائب وجدة. وبعيدا عن لغة النقد المجاني يمكن القول ان ما صرح به افتاتي للصحافة امس، حول ضرورة تقديم كريم غلاب لاستقالته، يدخل في إطار "تحصيل الحاصل"، حيث طالب برلماني العدالة والتنمية، المثير للجدل، كريم غلاب ب"الاستقالة الفورية من رئاسة مجلس النواب حتى لا "يسب التحالف ويستمر في أكل غلته".
وبرر افتاتي مطالبته هذه بكون غلاب جاء للمنصب الذي يتولاه اليوم من باب تحالف الاغلبية، وقال في هذا الصدد ان غلاب لا يجب ان ينسى، في غمرة "اللغط" حول استقالة وزراء حزب الاستقلال، أن عليه أن يغادر منصبه قبل تقديم الوزراء لاستقالتهم "لأنه لا علاقة له بالحكومة"، حيث ان استقالته غير مرتبطة بموافقة رئيس الحكومة أو الملك ..، وهو موقع سياسي أفضت إليه مشاورات تشكيل الحكومة والأغلبية، التي فضل حزبه الانسحاب منها..
وللمزيد من "صب الزيت على النار"، دعا افتاتي غلاب إلى ترك منصبه والتفرغ "لرعاية مصالحه التي راكمها أيام كان وزيرا".