احتفل عشرات الكرواتيين منتصف ليل الأحد الاثنين 1 يوليوز الجاري بانضمام بلادهم إلى الإتحاد الأوروبي بعد 22 عاما على نيلهم الاستقلال عن يوغوسلافيا السابقة، وأضاءت الألعاب النارية السماء فوق زغرب. وفي هذا السياق وصف الرئيس الكرواتي ايفو جوسيبوفيتش الانضمام إلى الإتحاد الاوروبي بأنها "نهاية مرحلة في تاريخ كرواتيا وبداية عصر جديد، عصر أوروبي بالنسبة إلينا"، وتجمع حوالى عشرين ألف شخص في الساحة الرئيسية في زغرب منضمين الى قرابة مئة مسؤول أوروبي للاحتفال بهذا الحدث حيث أصبحت كرواتيا رسميا العضو الثامن والعشرين في الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو مخاطبا جموع المحتفلين في العاصمة زغرب "مرحبا بكم في الاتحاد الأوروبي وأضاف باروزو في كلمته "هذه ليلة تاريخية. لقد أعدتم كرواتيا الى مكانها الصحيح في قلب اوروبا" ، لتنطلق بعدها معزوفة "أنشودة الفرح" لبيتهوفن، نشيد الاتحاد الأوروبي، معلنة رسميا كرواتيا العضو الرقم 28 في الكتلة الاوروبية. من جهته قال رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي أن البلاد "اجتازت عتبة مهمة جدا" وأضاف أمام الحشود في زغرب "ستتغير حياة هذه الامة الى الابد". لكن هذه الاحتفالات ترافقت مع مخاوف اقتصادية حيث يرى البعض أن العضوية ستزيد الأعباء على الاقتصاد الكرواتي الذي يسجل انكماشا أساسا، وقد شدد الرئيس الكرواتي جوزيبوفيتش في كلمته "علينا ألا نسمح لغيمة الازمة الاقتصادية أن تعتم على تفاؤلنا الأزمة تحد، وهي دعوة لكي نجعل الغد أفضل من اليوم"... وتأمل الحكومة (وسط-يسار) في أن يؤدي الانضمام إلى الإتحاد الأوروبي إلى جذب الاستثمارات الأجنبية التي تحتاجها البلاد بشدة وأن يتحسن الاقتصاد مع مساعدة مالية محتملة بقيمة 11,7 مليار يورو.