ارتفع مؤشر أسعار المواد الغذائية التي تتشكل منها المائدة الرمضانية، ويأتي في المرتبة الأولى زيت المائدة والسكر ، مما اضطر عددا من المواطنين في الدارالبيضاء مثلا إلى الخروج مساء يوم السبت 6 غشت 2011 في مظاهرات احتجاجية ضد الارتفاع المهول للأسعار، حاملين لافتات تعبر بشكل كاريكاتيري عن هذا الغلاء ومن ذلك، لافتة مكتوب عليها "السكر قبل الدستور 240 ريال، بعد الدستور 250 ريال، الزيت قبل الدستور 280 ريال، بعد الدستور 326". وفي مقابل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، يشهد السوق الوطني للخضر والفواكه، منذ بداية شهر رمضان، ارتفاعا ملحوظا في سعر بعض أنواع الخضر ومنها الطماطم، التي وصل سعر الكيلوغرام الواحد لها بين7 و8 دراهم، حسب جودة المنتوج، بما يخالف توقعات المستهلكين الذين رأوا أن ما يشهده المغرب من حركية المطالبة بالتغيير والإصلاح، يفرض على الجهات المعنية العمل على ضمان استقرار أسعار المواد التي تحتاجها الأسر المغربية خلال شهر رمضان، عن طريق ضبط السوق والضرب على أيدي المضاربين، غير أن شيئا من ذلك لم يقع. وفي هذا الشأن، يتساءل المستهلك العادي عن أسباب الارتفاع المفاجئ في سعر منتوج مثل الطماطم، مع حلول شهر رمضان الأبرك، بينما كان سعرها إلى وقت قريب جد مناسب، لا يتراوح بين 1.50 درهم ودرهمان.