أكد رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، أن ملتقى رجال أعمال مغاربة وأتراك، على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها رجب طيب أردوغان، جاء بمبادرة من "الجمعية التركية للصناعيين ورجال الأعمال المستقلين" (موسياد)، التي تعد إحدى أهم الهيئات الثلاث الممثلة لرجال الأعمال الأتراك، بشراكة مع "جمعية أمل للمقاولات" المغربية. ولم يكن هذا التنظيم موضوع تنسيق مسبق أو إعداد مشترك مع رئاسة الحكومة أثناء التحضير للزيارة. ووفقا لبلاغ لرئيس الحكومة توصلت" شبكة اندلس الاخبارية" بنسخة منه، فإن الحكومة بعد علمها بدواعي عدم مشاركة الاتحاد العام لمقاولات المغرب في هذا الملتقى بسبب عدم مساهمته منذ البداية في التحضير له، حرصت في إطار المباحثات الثنائية، على إثارة مجموعة من القضايا التي سبق أن تم تدارسها في إطار الاجتماع الأخير لمجلس التنسيق بين الحكومة والاتحاد العام لمقاولات المغرب المنعقد بتاريخ 17 ماي 2013، حيث تم التأكيد على استعادة التوازن في المبادلات التجارية بين البلدين على أساس المصالح المتبادلة، بالنظر لتفاقم عجز الميزان التجاري لصالح تركيا. وأكد البلاغ على ضرورة العمل على رفع حجم الاستثمارات التركية المباشرة في المغرب، خاصة في مجالات النسيج وصناعة السيارات والطائرات ونقل التكنولوجيا، وانخراط المستثمرين المغاربة والأتراك في شراكات في قطاعات إنتاجية واعدة. ومن جانبه، دعا رجب طيب أردوغان خلال خطابه بمناسبة الاجتماع الموسع للوفدين المغربي التركي، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لإعادة التوازن لميزان المبادلات التجارية بين المغرب وتركيا، كما حث رجال الأعمال الأتراك على العمل من أجل الرفع من حجم استثماراتهم المباشرة وغير المباشرة بالمغرب، مع الدعوة إلى عقد اجتماعات للجنة مشتركة مغربية-تركية لتتبع تفعيل هذه التوجهات.