حذرالناطق باسم لجان التنسيق المحلية بالقصيرأبو الهدى الحمصي مما وصفها مجازر نكراء ترتكبها قوات بشار الأسد وعناصر حزب الله بالقصير ضد العائلات المدنية التي مازالت محاصرة، مشيرا إلى أن جهود إجلاء الجرحى والمدنيين من القصير باءت بالفشل، وحمل حزب الله والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة مسؤولية مصير الموجودين في القصير. وقال الناطق باسم لجان التنسيق المحلية بالقصير إن المدينة شبه مقسمة حيث سيطرت قوات النظام وعناصر حزب الله على الحي الجنوبي والشرقي، في حين مازال عناصر الجيش الحر وبضعة آلاف من المدنيين محاصرين في الحي الشمالي للمدينة. من جانبه أكد مدير مشفى القصير الطبيب قاسم الزين للجزيرة أنه تم نقل معظم الجرحى من القصير إلى مناطق في ريف حمص الجنوبي، مشيراً إلى عدم التزام جيش النظام بتعهداته بالسماح بإجلاء الجرحى والمدنيين من مناطق المعارك. وفي وقت سابق نقلت وكالة رويترز عن بيان لثوار القصير انسحابهم من المدينة بعد ما سموها "مذبحة" ارتكبتها قوات النظام ومقاتلو حزب الله أسفرت عن مقتل المئات. وأوضح البيان أنه "بسبب نقص الإمدادات وتدخل حزب الله الصارخ بقي عشرات المقاتلين في الصفوف الخلفية لتأمين انسحاب زملائهم والمدنيين". وأعلنت وسائل إعلام رسمية سورية أن الجيش النظامي سيطر بالكامل على مدينة القصير بريف حمص، بينما أكدت مصادر في الجيش الحر للجزيرة أن معظم المدينة لا سيما القسم الجنوبي منها، أصبحت تحت سيطرة قوات النظام المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني. وقالت القناة الإخبارية الرسمية إن قوات النظام قتلت واعتقلت العشرات ممن وصفتهم بالإرهابيين داخل القصير. من جهتها نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر وصفته بالمسؤول أن الجيش قام بعمليات وصفها بالخاطفة والنوعية في مدينة القصير أسفرت عن القضاء على أعداد ممن وصفوا بالإرهابيين واستسلام أعداد أخرى "وإعادة الأمن والأمان إلى المدينة كاملة". من جانبه قال أحد مقاتلي حزب الله لوكالة رويترز في القصير "قمنا بهجوم مفاجئ في الساعات الأولى من الصباح ودخلنا البلدة ولاذوا هم بالفرار". وفي السياق، أكد مصدر أمني له صلات بالقوات النظامية لوكالة رويترز أن الجيش السوري مازال يداهم المناطق الشمالية التي تمركزت فيها قوات المعارضة خلال الأيام القليلة الماضية. كما أشار مقاتل من حزب الله إلى أن مقاتلي المعارضة أخذوا أسلحتهم معهم وانسحبوا لقرية الضبعة القريبة التي يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء منها. وعقب إعلانه السيطرة على القصير توعد الجيش النظامي ب"ضرب المسلحين أينما كانوا وفي أي شبر على أرض سوريا". واعتبر بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة نقلته وكالة سانا أن ما وصفه "النصر الذي تحقق هو رسالة واضحة إلى جميع الذين يشاركون بالعدوان على سوريا". وقال البيان الجيش إنه حصل على وثائق تثبت تورط جهات إقليمية وعربية وأجنبية فيما يحدث بسوريا. وفي المقابل أكدت مصادر بالجيش الحر سيطرة قوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله على معظم القصير، في حين مازال بضعة آلاف من المدنيين وعناصر الثوار بالجزء الشمالي من المدينة وريفها بينهم أكثر من ألف جريح وسط حالة عجز عن إجلاء الجرحى والمدنيين.