علق عبد الفتاح البلعمشي، مدير المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، على خطوة مقاطعة "الباطرونا" (إتحاد مقاولات المغرب) عن لقاء الوفد الدبلوماسي التركي الذي صاحب الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، معتبرا الخطوة بأنها "لا تعكس الأسلوب الجديد في التعاطي، مع قضايا التعاون الدولي لدى الباطرونا". معتبرا بأن الموضوع، على الرغم من مسبباته المعلنة، فهو لايعكس ثنائية المعارضة والأغلبية، مرجحا، بأنه قد يكون وراء الخطوة التي أقدم عليها نساء ورجال الأعمال بالمغرب (الباطرونا) إزاء مقاطعة الرئيس التركي ووفده الدبلوماسي، "لعبة دولية" وضغطا من "اللوبي الفرنسي المسيطر على العلاقات الاقتصادية للمغرب". وقال البلعمشي، في تحليله ل"شبكة أندلس الإخبارية"، بأن "التوجه الجديد للسياسة الإقتصادية التركية، يتجه نحو الإنفتاح وإختراق السوق الإفريقية، خاصة سوق شمال أفريقيا، وبالتالي فهذا الإنفتاح، سيكون على حساب التوازنات الإقتصادية لمصالح الشركات المغربية التي لها علاقة باللوبي الإقتصادي الفرنسي" . مضيفا، في السياق ذته، بأن "الأتراك يتحدثون على مضاعفة التبادل التجاري بين تركيا والمغرب، بثلاث مرات، وهو الأمر الذي يهدد مصالح اللوبي الإقتصادي بالمغرب بالدول الإفريقية بشكل عام . الذين لن يسمحوا بترك هامش الربح لرجال الأعمال الأتراك بالمغرب" . يقول البلعمشي . هذا، وكان الإتحاد العام لمقاولات المغرب، (الباطرونا) أن قاطع دعوة رجال الأعمال الأتراك، الذين كانوا مرافقين للرائيس التركي طيب رجب أردوغان، الأمر الذي أحرج رئيس الحكومة، عبد الإلاه بنكيران، أمام الوفد الدبلوماسي والإقتصادي التركي. في المقابل، ذكرت مصادر، من داخل "الباطرونا" بأن الحكومة، قامت ب"إقصاء الاتحاد العام لمقاولات المغرب من ترتيبات لقاءات مع رجال الأعمال الأجانب".