وصفت جماعة "العدل والإحسان" ما يقع في الساحة السياسية بالمغرب ب"العبث السياسي"، معتبرة أن النظام راعيا لهذا "العبث" وأن الشعب هو الضحية لقبوله المشاركة في انتخابات "هزلية". واعتبرت الجماعة في البيان الختامي لمجلس الشورى الذي نشرته على موقها الإلكتروني، أن "الأيام كفيلة بفضح الطبيعة الاستبدادية للنظام المخزني الذي يمعن في الإستئثار بالسلطة والثروة، والإلتفاف على مصالح الشعب، وإخلاف وعوده والتزاماته". مضيفة أنها "مستمرة في مساندتها للاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المناطق والقطاعات دفاعا عن ما أسمته مطالب مشروعة". في سياق متصل شدد رفاق عبد السلام ياسين أن السياسات العمومية بالمغرب تعرف إخفاق و فشلا ذريعا، مرجعين ذلك إلى المقاربات القائمة على "تغييب الشعب والإستفراد بالقرار والمضي في تكريس التمييع والإفساد الأخلاقي الذي يستهدف هوية الشعب المغربي" في أول رد فعل غير مباشر على رفض الجماعة ل"مهرجان موازين".هذه السياسات، يضيف البيان، "التي تنخر منظومتنا القيمية والتربوية والثقافية والتعليمية والإعلامية وتبذر أموال شعبنا المفقر الذي يراد منه أن يدفع ثمن هذا الإفلاس الخلقي".