دعت جماعة العدل والإحسان المغاربة إلى مقاطعة الانتخابات المزمع تنظيمها بتاريخ 25 نونبر 2011 تأكيدا منها لما أسمته رفضها نتائج الاستفتاء حول الدستور. وأكدت الجماعة في البيان الختامي للمجلس القطري للدائرة السياسية في دورة اسثنائية يوم الأحد 9 أكتوبر 2011، دعمها لحركة 20 فبراير، وللحركة الاحتجاجية المتنوعة التي تشهدها كل مناطق المغرب منذ انطلاق الربيع العربي. ودعت الجماعة كذلك النخبة المغربية، الدعوية والسياسية والعلمية والفكرية والجمعوية والاقتصادية والرياضية والفنية، داخل المغرب وخارجه إلى الانضمام لما وصفته بحركة الشعب المقهور. هذا وقد صادق المجلس على وثيقة تفصل موقف الجماعة بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة في 25 نونبر القادم. كما تدارس المجلس الوضع في العالم العربي، حيث استعرض حالة ليبيا والتحديات التي تواجه الشعب الليبي لاستكمال تحرره وبناء دولة قوية موحدة، ومأساة الأشقاء السوريين في مواجهة آلة القمع للنظام بسوريا الصامدة، ومحنة شعب اليمن الشقيق أمام حاكم مرفوض يريد فرض نفسه بمنطق السلاح، وكارثة المجاعة التي تهدد شعب الصومال المفقر تحت أنظار أنظمة البؤس العربي التي تتفرج، وغطرسة الصهاينة المغتنمين لظروف انشغال الجميع بالربيع العربي، لتهويد القدس، وتهجير أهلها، وتوسيع الاحتلال، ومواصلة حصار غزة، ونضال الفلسطينيين لانتزاع الاعتراف بدولتهم من المنتظم الدولي