أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني٬ أمس الاثنين بنيويورك٬ أن المغرب مستعد لتقاسم خبرته الوطنية في مجال محاربة الإرهاب مع البلدان الإفريقية. وأبرز العثماني في كلمة أمام المشاركين في اجتماع لمجلس الأمن حول "التحديات المرتبطة بمكافحة الإرهاب في إفريقيا في سياق حفظ السلم والأمن الدوليين"٬ الذي نظم بمبادرة من طوغو التي ترأس مجلس الأمن لشهر ماي الحالي٬ أن المغرب يبقى على استعداد لتقاسم خبرته الوطنية مع البلدان الإفريقية في إطار "شراكة بناءة نتطلع إليها جميعا لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي". وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه رئيس دولة توغو فور غناسينغبي٬ إن المغرب ٬ وتماشيا مع التزامه الدائم من أجل تعزيز الأمن في إفريقيا٬ انخرط منذ عقود في الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية٬ وذلك من خلال سلسلة من الإجراءات ". ومن بين هذه الإجراءات٬ أشار الوزير إلى مبادرة الدول الإفريقية المطلة على الأطلسي التي أطلقت في الرباط في غشت 2009٬ واحتضان المملكة لمؤتمر وزراء العدل بالبلدان الإفريقية الفرانكفونية بهدف التشجيع على الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية لمحاربة هذه الآفة. وعلى الصعيد الإنساني٬ أبرز الوزير المبادرات المتخذة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ والرامية إلى تعزيز الدعم الموجه للاجئين في مختلف دول منطقة الساحل والصحراء٬ وخاصة لفائدة اللاجئين الماليين. وأوضح أن هذه المبادرات توخت التخفيف من معاناة ساكنة افريقيا وتحصين الشباب من خطر التطرف.