افتتحت يوم أمس الخميس بإسطنبول أشغال الاجتماع الثاني للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وذلك بمشاركة المغرب ممثلا بوزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني. ويترأس هذا الاجتماع الذي تشارك فيه ثلاثون دولة يمثلها في الغالب وزراء خارجيتها كل من كاتبة الدولة في الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو. وستنكب البلدان الأعضاء في هذا المنتدى الدولي غير الرسمي الذي أطلق في شتنبر 2011 بنيويورك على مناقشة السبل الكفيلة بمكافحة الإرهاب على المستوى العالمي ووضع قواعد تعاون "فعالة" قادرة على مواجهة الإرهاب العابر للقارات الذي "يتواصل" و"يتطور". وأبرزت كلينتون أن هذا المنتدى يكتسي أهمية كبرى في مكافحة الإرهاب الذي مازال يشكل "تهديدا حقيقيا" على الرغم من "النتائج الإيجابية" التي تم تحقيقها في العديد من البلدان التي تضررت بشكل كبير من هذه الظاهرة. وشددت على ضرورة تضافر جهود الجميع لمواجهة هذه الظاهرة في إطار شراكة شمولية من قبيل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب٬ داعية في هذا الصدد إلى وضع برامج ملموسة يكون من أهدافها تطوير قدرات البلدان المعنية بمحاربة الإرهاب. ومن جهته٬ قال وزير الشؤون الخارجية التركي الذي شدد على ضرورة "تعزيز قدرات الدول في مواجهة هذا التهديد الذي يستمر ويتطور"٬ إنه لا يمكن لأي بلد في العالم أن يكافح الإرهاب بمفرده. ويعد المغرب من بين البلدان المؤسسة لهذا المنتدى٬ حيث شارك في اجتماعه التأسيسي الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون السابق. ويتوخى المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي يعد منظمة متعددة الأطراف غير رسمية لمكافحة الإرهاب في أن يشكل أرضية لصناع القرار وخبراء الشركاء الأساسيين والبلدان المهمة بمختلف مناطق العالم من أجل تقاسم تجاربهم واستراتيجياتهم وتعزيز قدراتهم لمحاربة ظاهرة الإرهاب. كما يشكل هذا المنتدى فرصة لإحداث تعاون أمثل حول سبل تعزيز قدرات الحكومات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وهيآت أخرى من أجل مواجهة التهديدات الإرهابية وتحديد الاحتياجات الأساسية في مجال محاربة الإرهاب المدني وتعبئة الخبرة والموارد الضرورية من أجل إيجاد الأجوبة لهذه القضايا.