انتخب عبد الرزاق مقري أمس السبت رئيسا لحركة "مجتمع السلم الاسلامية"، إحدى حركات الائتلاف الرئاسي الجزائري سابقا، ليخلف بذلك أبو جرة سلطاني الذي شغل هذا المنصب لعشر سنوات. وتم اختيار عبد الرزاق مقري الذي كان نائبا لرئيس الحركة، من جانب رفاقه خلال المؤتمر الخامس للحركة في الجزائر العاصمة، وفق وكالة الانباء الجزائرية، وتنافس على هذا المنصب مع عبد الرحمن سعيدي الرئيس السابق لمجلس الشورى في حركة مجتمع السلم. وقال عبد الرزاق مقري ل" العربية نت " بعد فوزه "إن الحركة حسمت موقفها في عدم المشاركة في الحكومة، بسبب إخلال السلطة في الجزائر بالتزاماتها بشان احترامنا رادة الشعب واطلاق الحريات السياسية والمدنية، وهذا لا يشجعنا على الاستمرار في خيار المشاركة". وحصل مق ري على أغلبية مطلقة، ب 177 صوتا مقابل 65 لمنافسه، ليحل مكان أبو جرة سلطاني الذي ترأس الحزب بين 2003 و2013. وبحسب الصحافة، فإن هذا الإسلامي الأكثر تشددا في صفوف حركته يحظى بثقة كبيرة وتعاون طويلا مع محفوظ نحناح مؤسس هذه الحركة. يذكر أن حركة مجتمع السلم، ثالث احزاب البرلمان حتى انتخابات 10 ماي، قررت في يناير 2012 في حمأة الربيع العربي، ترك الائتلاف الرئاسي المشكل من جبهة التحرير الوطني الرئاسية والتجمع الوطني الديموقراطي (بزعامة رئيس الوزراء حينها احمد اويحي) لتشكيل ائتلاف مع أحزاب إسلامية جزائرية أخرى.