انطلقت أمس الخميس فعاليات المؤتمر الخامس لحركة مجتمع السلم الجزائرية أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر المحسوب على حركة الإخوان المسلمين، تحت شعار «حركة تتجدد .. وطن ينهض» ويحضره 1400 مندوب يمثلون 48 محافظة،وسيتم خلال هذا المؤتمر الذي ستدوم أشغاله ثلاثة أيام، المصادقة على المشاريع المستقبلية للحركة وسياستها العامة بالإضافة إلى انتخاب الرئيس الجديد للحركة خلفا لأبي جرة سلطاني الذي قضى ولايتين في منصبه، ونوابه وكذا رئيس المجلس الشورى الوطني للحركة . وأكد الرئيس الحالي للحركة، أبو جرة سلطاني، حسب ما تناقلته مواقع جزائرية أن التحضير لهذا المؤتمر تزامن مع أحداث وطنية وعالمية، خاصة منها مسألة تعديل الدستور، والوضعية الصحية لرئيس الجمهورية ومجريات نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم. فيما أوضح رئيس اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر نعمان لعور خلال ندوة صحفية، بأن جميع المندوبين المشاركين في المؤتمر مؤهلين لقيادة الحركة باستثناء الرئيس الحالي أبوجرة سلطاني، الذي سبق وأن جدد تأكيده بعدم الترشح لرئاسة الحركة والاكتفاء بالبقاء عضوا قياديا فيها «. وقال محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح فور وصوله المؤتمر نأمل أن يكون المؤتمر نقطة تحول نحو فعالية أكثر. هذا وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حوالي 30 ضيفا من مختلف دول العالم، ومن ضيوف المغرب محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، وسليمان العمراني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ونشطها المنشد العالمي أبو راتب ومجموعة من الفرق الإنشادية الوطنية وبعض شعراء الحركة، ويتوقع أن يبدأ المؤتمرون في مناقشة أوراق المؤتمر مساء أمس. يذكر أن أبو جرة سلطانى تولى قيادة الحركة عام 2003 بعد وفاة مؤسسها الراحل محفوظ نحناح ثم أعيد انتخابه في مؤتمر نظمه العام 2008. وكانت الحركة تدعم الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، منذ وصوله إلى الحكم عام 1999، في إطار ما يسمى «التحالف الرئاسى» إلى جانب حزبى جبهة التحرير الوطنى الحاكم، والتجمع الوطنى الديمقراطى، لكنها فكت الارتباط بهما مطلع العام 2012،وبعدها غادرت الحكومة وتحولت نحو المعارضة بسبب تحفظها على مسار الإصلاحات التي أطلقها الرئيس. وتعمل الحركة حاليا ضمن تحالف لثلاثة أحزب إسلامية يسمى «تكتل الجزائر الخضراء» ويضم إلى جانبها كلا من حركتي الإصلاح والنهضة.