علمت "شبكة أندلس الإخبارية" من مصدر موثوق، أن أعضاءا من "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" زاروا الشيخ حسن الكتاني، رئيس جمعية "البصيرة و الدعوة" و أحد شيوخ السلفية بالمغرب، و طلبوا منه لقاءا للصلح مع أحمد عصيد على خلفية السجال الحاصل بينهما حول تصريحات عصيد الأخيرة بشأن رسائل النبي محمد [ص] والتي طالب بعدم تدريسها لكونها تحمل طابعا إرهابيا، وهدد أعضاء الجمعية بالتخلي عن الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالمغرب إن رفض الشيخ الكتاني "لقاء الصلح" هذا، خاصة وأن الكتاني رفض اللقاء مبدئيا معللا ذلك" بأن مشكلة عصيد ليست معه و إنما "مع الأمة الإسلامية كلها". و أضاف المصدر ذاته أن أعضاء الجمعية حاولوا إقناع الكتاني بالعديد من الوسائل بقبول "لقاء انفرادي مع عصيد لعقد الصلح بينها، موردة أن عصيد ليس عدوّا للإسلام و أنه يدافع عنه بطريقته الخاصة"، ما جعل الكتاني يقبل بطلبهم مشترطا "حضور علماء في اللقاء و أن يعلن عصيد توبته و تراجعه عن أقواله أمامهم" و هو ما رفضته الجمعية مهددة بالتخلي عن ملف المعتقلين الإسلاميين الذين تدافع عنهم في حال عدم قبول طلبها و وفق شروطها. وكانت "شبكة أندلس الإخبارية" أول من نشر تصريحات الباحث الأمازيغي والناشط العلماني أحمد عصيد، الجمعة 19 أبريل الجاري والتي قال فيها " إنه لا يجب تدريس التلاميذ في الثانوي رسالة النبي محمد التي أرسلها لملوك وحكام ذلك العصر، يدعوهم فيها للإسلام وتبتدأ بعبارة أسلم تسلم لأنها رسالة إرهابية تهديدية" مضيفا "فالرسالة التي تدرس في المقرر لتلامذتنا وهم في سن ال16 هي في الحقيقة رسالة إرهابية، لأنها ترتبط بسياق كان الإسلام ينتشر فيه بالسيف والعنف، أما اليوم فقد أصبح المعتقد إختيارا شخصيا حرا للأفراد، ولا يمكن أن تدرس للتلميذ رسالة تقول إما أن تسلم وإلا أنك ستموت، وتدرس على أنها من القيم العليا للإسلام" حسب تعبير عصيد.