كشفت تقارير اعلامية عن اعتزام كريستوفر روس مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء دعوة كل من المغرب والبوليساريو الجلوس مجددا على طاولة الحوار لبدء مشاورات غير رسمية. وتأتي هذه الخطوة، وفق المصادر ذاتها، بعد تطورات القضية بعد تصويت مجلس الأمن على تمديد بعثة المينورسو وعدم طرح أمريكا مقترحها القاضي بمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء. ومن المنتظر أن يطرح روس صيغة جديدة على طاولة المفاوضات، وهو اعتماد الكونفدرالية، خصوصا أن المغرب والبوليساريو متشبثان بمواقفهما. وجدير بالذكر ان الكنفدرالية عبارة عن رابطة أعضاؤها دول مستقلة ذات سيادة والتي تفوض بموجب اتفاق مسبق بعض الصلاحيات لهيئة أو هيئات مشتركة لتنسيق سياساتها في عدد من المجالات وذلك دون أن يشكل هذا التجمع دولة أو كيانا وإلا أصبح شكلا آخرا يسمى بالفدرالية. كما ان الكنفدرالية تحترم مبدأ السيادة الدولية لأعضائها وفي نظر القانون الدولي تتشكل عبر اتفاقية لا تعدل إلا بإجماع أعضائها. ويبقى السؤال المطروح هو مدى قبول البوليساريو بهذه الصيغة خصوصا في ظل الدعم الجزائري لمقترحها القاضي بتقرير المصير، ومدى قبول المغرب بالأمر خصوصا أنه بدأ يلمح باعتزامه تنزيل الحكم الذاتي والجهوية الموسعة على أرض الواقع، بموافقة الأطراف الأخرى أو رفضها.