تنتظر لجنة من كبار المحققين الأمريكيين استجواب جوهر تسارنايف، المشتبه بضلوعه في تفجيرات سباق الماراثون في بوسطن الأسبوع الماضي، والذي يرقد في المستشفى في "حالة مستقرة ولكن خطيرة". وألقي القبض على تسارنايف، 19 عاما، الجمعة الماضي بعد أن عثر عليه مختبئا في حديقة أحد الدور في ضاحية من ضواحي بوسط، وقد أصيب بجروح خطيرة. ويرقد تسارنايف في المستشفى تحت حراسة مشددة. وقال ديفال باتريك حاكم ماساتشوستس إن المشتبه به في حالة مستقرة ولكنه غير قادر على التواصل مع المحققين وقتل تامرلان شقيق جوهر إثر مواجهة مع الشرطة. وقتل ثلاثة اشخاص وأصيب أكثر من 170 في التفجيرين اللذين وقعا الاثنين بالقرب من خط نهاية ماراثون بوسطن. وقتل الشرطي شون كوليير في عملية للشرطة للعثور على الاخوين مساء الخميس. وأصيب شرطي مرور بإصابات خطيرة في مواجهة مع تامرلان أحد المشتبه بهما انتهت بمقتله. ويوم السبت اجتمع الرئيس الأمريكي باراك اوباما بكبار مستشاريه الأمنيين لمراجعة أحداث بوسطن. وتعهد الرئيس الأمريكي بالبحث عن دوافع الشقيقين وعما إذا كانا قد حصلا على مساعدة. ويعالج في المستشفى ذاته عدد من ضحايا تفجيرات بوسطن. وعثرأحد المواطنين مساء الجمعة على جوهر تسارنايف، بعيد انتهاء عمليات البحث التي شملت بوسطن بأكملها. وكان جوهر مصابا ومختبئا في قارب في حديقة احد المنازل ويعتقد انه اصيب مجددا في مواجهات مع الشرطة. وقال باترك للصحفيين "أنا، وجميع المسؤولين الأمنيين، نأمل لعدد من الأسباب أن يبقى المشتبه به على قيد الحياة لأن لدينا ملايين الاسئلة بحاجة الى اجابة" وفي اجراء انتقده النشطاء في مجال حقوق الانسان، قال مسؤولون إنهم يعتزمون استجواب جوهر دون أن يطبقوا الاجراء المتبع وهو أن يقرأوا على المشتبه به قائمة بحقوقه، والتي تشمل الحق في الحصول على محام والحق في أن يبقى صامتا، وقالوا إن استجوابه يمثل "استثناءا خاصا بالامن العام". وقال الاتحاد الامريكي للحقوق المدنية إن مثل هذا الاستثناء لا ينطبق إلا في حالة التهديد الفوري وإن تعليق الحقوق لا يجب أن يكون "ممتدا الى اجل غير مسمى". وكان جوهر مصابا ومختبئا في قارب في حديقة احد المنازل ولكن السيناتور الجمهوري عن ولاية اريزونا جون ماكين والسيناتور ليندسي جرهام من ولاية ساوث كارولينا قالا إنه يجب ان يعامل "كمقاتل عدو"، مما يعني انه لا يحق له أن يحصل على ما يحصل عليه مدعى عليه في قضايا جنائية. وبدأت الحياة بالعودة إلى طبيعتها في مدينة بوسطن الأمريكية عقب انتهاء واحدة من أوسع عمليات المطاردة في تاريخ الشرطة الأمريكية بالقاء القبض على تسارناتييف. وشهدت شوارع بوسطن مظاهر احتفالية ليلة الجمعة اثر الاعلان عن اعتقال جوهر عبر من خلالها السكان عن فرحتهم وارتياحهم باطلاق الهتافات والتلويح بالاعلام الامريكية. وقال اليوت فراير، الذي يقيم على مقربة من موقع تفجيرات الاثنين، إنها كانت لحظة "حلاوة تشوبها مرارة" بسبب اولئك الذين قتلوا. واضاف في حديث لبي بي سي "ولكنها ايضا لحظة احتفال لأن المدينة كانت تقف على اعصابها، وانها الآن تشعر الأمان بعد اربعة أيام من الرعب." وقد أدان عدد من افراد أسرة تسارنايف الجرم المنسوب للشقيقين، ولكن والديهما أصرا على انهما لا يمكن ان يقوما بما نسب إليهما من أفعال لأنهما كانا مراقبين من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي. وقالت والدتهما زبيدات تسارنايفا إنها "متأكدة مئة في المئة ان الموضوع كله مفبرك، وان لا علاقة لولديها بالارهاب."