أوقفت السلطات الإسبانية 31 مهاجرًا سريًا من دول الساحل والصحراء، كانوا يحاولون العبور عبر مضيق جبل طارق تجاه الأراضي الإسبانية قادمين من المغرب على متن قوارب. وبحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية، فقد أغاثت قوات خفر السواحل الإسبانية اليوم الإثنين 4 قوارب تضم المهاجرين بينهم نساء وأطفال، بعدما تعرضت للغرق في طريق عبورها مياه البحر الأبيض المتوسط (حوالي 14 كم تفصل السواحل المغربية والإسباني) . ووفقًا للمصدر ذاته فقد تم نقل المهاجرين إلى جزيرة قريبة من السواحل الإسبانية. وتتحدث تقارير صحفية بشكل دوري عن محاولات تسلل يقوم بها مهاجرون من منطقتي الساحل والصحراء في إفريقيا إلى السواحل الإسبانية بحرًا أو عبر التسلل إلى مدينتي سبتة ومليلية على التراب المغربي والخاضعتين للسيطرة الإسبانية. وتعمل قوات الأمن المغربية ونظيرتها الإسبانية على منع تسللهم إلى المدينتين عبر جدار الأسلاك الشائكة التي يحيط بها، وفقًا للتقارير ذاتها. ويحاول مهاجرون آخرون العبور إلى الضفة الأوروبية عبر زوارق مطاطية وبالاتفاق مع بعض المهربين. وتقوم قوات الحرس الحدودي المغربي والإسباني بدوريات شبه يومية لمنع انطلاق هذه القوارب من الشواطئ الشمالية المغربية ووصولها إلى الضفة الإسبانية. وبحسب إحصائيات رسمية مغربية، فإنه تم إنقاذ أكثر من 6300 مهاجر سري بينهم مغاربة ومن دول جنوب الصحراء في مياه المتوسط خلال السنة الماضية. في المقابل تطالب هيئات حقوقية في المغرب بتحسين ظروف إقامة المهاجرين القادمين من دول الساحل والصحراء في المغرب، محذرة من "الظروف الصعبة التي يتم فيها ترحيلهم".