أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ميتروسكوبيا لفائدة صحيفة "الباييس" نشرت نتائجه اليوم السبت، أن الإسبان مازالوا يفضلون الحزب الشعبي الحاكم رغم قضايا الفساد المالي التي يتخبط فيها، و هكذا حضي الحزب بدعم حوالي 24.5٪ من المستجوبين و هو ما يشكل زيادة بحوالي 1.5 نقطة عن الحزب الاشتراكي المعارض, الذي يحضى بدعم %23 فقط من المستجوبين، و بالمقابل حصل الحزبان الشعبي و الاشتراكي على نسبة تأييد دون الخمسين في المئة، و هو ما يشكل تراجعا بنسبة 25 نقطة، كما ينذر بنهاية احتكار الحزبين الكبيرين للسلطة في إسبانيا أمام صعود بعض الأحزاب الصغرى مثل اليسار الموحد مستفيدة من انهيار الحزبين الرئيسيين. و وفقا لنتائج استطلاع الرأي السالف الذكر، فإن تأييد الحزب الشعبي تراجع بأكثر من عشرين نقطة عن معدل الانتخابات العامة الأخيرة، في حين أن تراجع دعم الاشتراكيين انخفض بنسبة 5.7 نقطة مقارنة مع نفس الانتخابات. أما على المستوى الداخلي لكلا الحزبين، فإن نسبة 84٪ من الناخبين الاشتراكيين، ترفض أداء زعيم الحزب ألفريدو روبالكابا، كما يرفض الكثير من مؤيدي الحزب الشعبي أداء رئيس الوزراء، ماريانو راخوي، و إن كان بشكل أقل من زعيم المعارضة، و كذلك أداء الحكومة بأكملها في ظل جو التشاؤم و السخط السائد بين المواطنين بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية و انتشار الفساد السياسي.