رسم المرصد المغربي للسجون صورة قاتمة عن واقع السجون بالمغرب، مثل المعاملات السيئة والتعذيب والعزلة عن المحيط المجتمعي والإهمال الصحي والترفيهي والتعليمي. واعتبر المرصد في ندوة صحفية، اليوم الأربعاء 03 أبريل بالرباط، أن أهم وأخطر ما تعاني منه السجون هي آفة الاكتظاظ، لتأتي بعدها معضلة الحكامة غير الجيدة في تدبير أوضاع السجون من خلال اختيار مفهوم يقوم على أساس اعتبار السجن مكان لتعلم التربية على الطاعة، واعتبار المقاربة الأمنية التي تبيح تجييش السجن تحت هاجس التخوف من الانفلات أو من العصيان. وأكد المرصد الذي قدم تقريره السنوي لسنتي 2011 و2012، بأن أزمة السجون هي أزمة مركبة منها البنيوي والهيكلي والقانوني والقضائي والسوسيوثقافي والاقتصادي والبشري. واعتبر التقرير أن سنة 2012 وضعت المندوبية السامية للسجون تحت أضواء الرأي العام. وقال عبد الرحيم الجامعي رئيس المرصد إن عدد السجناء لا ينزل عن 70 ألف إلا قليلا، فضلا عن النسبة الكبيرة للمعتقلين الاحتياطيين. واعترف الجامعي أن هناك صعوبات في التعامل مع المندوبية وزيارة السجون، موضحا في الوقت نفسه أن السياسية الجنائية والرؤية المحددة للسجون تؤدي إلى الاكتظاظ الذي اعتبرها ظاهرة خطيرة. وكشف المرصد أن عدد الأحداث الموجودين بالسجون يبلغ 1746 حدث أي ما يمثل 8 في المائة.