فجأ حفيظ بنهاشم المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج خلال لقاء لجنة العدل والتشريع بالغرفة الثانية المستشارين بقوله إن السجون المغربية أحسن من السجون الفرنسية ، كما عرض بنهاشم ما سماه مجهودات وبرامج تعتزم المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج القيام بها لإصلاح المؤسسات السجنية. وأضاف بنهاشم خلال اللقاء الذي نظم الأربعاء الماضي أن هناك مجموعة من الاستفزازات التي يتعرض لها الحراس من طرف السجناء بل هناك من تعرض منهم لاعتداءات بالسكاكين وشفرات الحلاقة، كما أبرز أن المخدرات تشكل معضلة كبيرة رغم تراجعها بعد التحاقه بالمندوبية حسب قوله. وفي نفس السياق طالب المستشارون من بنهاشم بفتح تحقيق فيما ما ورد في تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان وخاصة في الجانب المتعلق بالتعذيب وسوء معاملة السجناء وكذلك إعادة النظر في إجراءات الاعتقال الاحتياطي بهدف التقليص من نسبة الاكتظاظ المرتفعة التي تعرفها المؤسسات السجنية. وجدير بالذكر أن التقرير السنوي للمرصد المغربي للسجون، أورد أن نسبة الاكتظاظ بالسجون المغربية تتراوح ما بين 50 إلى 200 في المائة وأن 97.5 في المائة من السجناء ذكور بينما وصل عدد الوفيات المسجلة بمختلف المؤسسات السجنية سنة 2009، إلى 133 حالة وفاة أو انتحار، مقابل 125 حالة فقط خلال السنة التي قبلها، استنادا إلى إحصائيات المندوبية العامة للسجون.