أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والفرونكفونية الغابوني إيمانويل إيسوزينغوندي أن الاتحاد الإفريقي يعاني من غياب المغرب عن هذه المنظمة على المستويين السياسي والاقتصادي. وقال إيزوسينغوندي في تصريح له٬ بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها الملك محمد السادس إلى الغابون٬ " يجب أن نعترف اليوم أن الاتحاد الإفريقي يعاني من غياب المغرب سواء على مستوى الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلم والاستقرار٬ أو في ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية بالقارة الإفريقية". وأضاف أن "المملكة المغربية تعتبر من بين البلدان المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية٬ وأنه على مدى سنوات طويلة٬ قدمت الدعم لهذه المنظمة٬ خاصة في مجال تعزيز الأمن والاستقرار" مضيفا أن خروج المغرب من صفوف منظمة الوحدة الإفريقية "خسارة كبرى". وحسب وزير الشؤون الخارجية الغابوني فإن "نقاشا عديم الجدوى أثير داخل منظمة الوحدة الإفريقية والذي كان من نتائجه٬ وضعية نأسف لها الآن٬ وهي انسحاب المغرب من هذه المنظمة ". غير أن إيزوسينغوندي٬ يؤكد على أن عدد البلدان التي تساند الجمهورية المزعومة في تراجع مستمر مقابل ارتفاع عدد البلدان المؤيدة للمغرب. فبالنسبة إليه فإن "ميزان القوى اليوم في صالح المغرب". وذكر إيسوزيتنغوندي في السياق ذاته٬ بموقف بلاده من قضية الوحدة الترابية للمغرب٬ مجددا تأكيد دعم ليبروفيل لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وكانت الغابون قد أكدت في بيان مشترك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس علي بونغوأونديمبا إلى المغرب في سنة 2010 أن "المبادرة المغربية الهادفة إلى منح جهة الصحراء حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة والوحدة الوطنيتين٬ والوحدة الترابية للمملكة تشكل الطريق الأمثل للتسوية السلمية والدائمة لهذا النزاع".