خابت كل التوقعات والرهانات التي راجت قبل انطلاق أفضل مباراة تجمع بين عملاقي كرة القدم الإسبانية والعالمية البارصا و الريال مدريد. ساعة ونصف من القلق والتوجس حبست أنفاس أنصار الفريقين في كافة أرجاء العالم لتنتهي من حيث بدأت. رغم اللعب غير المقنع الذي تمركز في وسط الميدان لتغيب الفرجة والمتعة التي كانت تعد بها المباراة، استطاع الفريق الكطلاني البارصا مرة أخرى من سرقة فوز ثمين من عقر دار غريمه الأبدي يؤهله لا محالة للظفر بلقب هذا الموسم. لم نر في المباراة صراع العمالقة على غرار أفلام رعاة البقر الذي عنونت به غالبية الصحف الإسبانية مقالاتها يوم أمس، فكل ما شهدناه هو جعجعة بدون طحين؛ فقد تاه كل من ميسي رغم تسجيله الهدف الأول وكريستيانو رونالدو بين أقدام باقي اللاعبين، وانحصرت المباراة في صراع عقيم في منتصف الملعب. ولعل الفائز الأول والأخير هو فريق برشلونة، فبانتزاعه لثلاث نقاط ثمينة يصبح متصدرا لليغا ب 80 نقطة على بعد سبع دورات من نهايتها. فرغم المواجهات الصعبة التي تنتظر البارصا خارج ملعبه، نستطيع الجزم بأن اللقب سيرحل من دون شك إلى العاصمة الكطلانية برشلونة. وبخسارته هذه يكون الفريق الملكي قد خسر المال والجاه، ومن دون شك سيخرج الحَجّاج (فلورنتينو بريز) سيفه ليبدأ في قطع الرؤوس التي أينعت وأولها رأس المدرب الأرجنيتني الذي خسر جميع الرهانات التي من أجلها تم التعاقد معه بشأنها، لتبقى خزينة الريال من الكؤوس والألقاب على ما هي عليه إلى إشعار آخر.