ألغت مصر التأشيرة التي كانت مفروضة على مواطني دول المغرب العربي الراغبين في زيارتها. وصرح وزير السياحة المصري هشام زعزوع بأن الرئيس محمد مرسي وافق على إعفاء السائحين القادمين من دول المغرب العربي من الحصول على تأشيرة لدخول مصر. وقال زعزوع إنه "قدم مذكرة للرئيس المصري لإلغاء شرط الحصول على تأشيرة الدخول للسائح القادم من دول المغرب وتونس والجزائر ، ووافق الرئيس على أن يتم هذا الإعفاء وفق ضوابط سيتم وضعها". وأضاف الوزير في حديث للصحفيين والإعلاميين العرب الموجودين في مصر لمتابعة الملتقى العربي للإعلام السياحي أن "مصر ترحب بالسياحة العربية، وتسعى لإزالة كافة المعوقات التي تواجه السائح القادم من الخليج أو دول المغرب العربي" ، مشيرا إلى أن "إلغاء التأشيرات كان مطلبا متكررا للسائحين القادمين من دول المغرب العربي ، وكانت سببا رئيسيا في انخفاض الحركة السياحية القادمة منها إلى مصر". وأعلن زعزوع في الملتقى الذي ينظمه المركز العربي للإعلام السياحي أن مصر استقبلت العام الماضي 5ر11 مليون سائح، وحققت السياحة دخلا يقدر ب10 مليارات دولار. وأضاف لممثلي وسائل الإعلام القادمين من 17 دولة عربية أن "النتائج التي حققتها السياحة في مصر العام الماضي تعد نتائج جيدة ، ونسعى لزيادة عدد السائحين إلى أكثر من 15 مليون سائح سنويا ، وهي الأرقام التي كانت تحققت قبل الثورة". وقال إن السياحة العربية لمصر تراجعت بشكل كبير منذ ثورة 25 كانون ثان/يناير بسبب "الصورة المغلوطة التي ينقلها الإعلام الخارجي عن مصر" ، لافتا إلى أن "مصر آمنة تماما للسياحة ، والاضطرابات محصورة في كيلو متر مربع واحد فقط من مساحة الدولة". ويعد الملتقى العربي للإعلام السياحي أكبر تجمع للإعلام السياحي بالمنطقة العربية وانطلقت دورته الخامسة في القاهرة أمس الأول السبت ، وتستمر حتى يوم الخميس المقبل. ويناقش الملتقى سبل دعم السياحة البينية بين الدول العربية ، خصوصا في الدول التي تأثرت بالأحداث السياسية الأخيرة. وقال حسين المناعي رئيس المركز العربي للإعلام السياحي إن الملتقى يهدف بشكل رئيسي إلى "دعم دعوات السياحة الخليجية والعربية إلى مصر ، لتعود بشكل أكبر من معدلاتها التي كانت تسبق ثورة 25 يناير".