اعتقل الحرس المدني الإسباني ستة قاصرين على خلفية مقتل شاب مغربي في الثامنة عشرة من عمره، عثر على جثته في السادس عشر من شهر ديسمبر الماضي بالقرب من موقع شاطئ ألميريمار، في مدينة الأخيدو (ألميريا) جنوبإسبانيا, و ذلك بعد أن وضعت عائلة الضحية شكاية تخبر باختفاء إبنها منذ يوم 20 نوفمبر الماضي. و حسب مصادر من التحقيق تعرض الشاب المغربي إلى 23 طعنة باستعمال السلاح الأبيض. و تم توجيه اتهام بقتل الشاب المغربي ناصر موح أو شايب إلى إثنين من القاصرين تتراوح أعمارهم بين 14 و 16 سنة، و صباح اليوم الخميس اعترف أحد القاصرين البالغ من العمر 14 عاما بالجريمة خلال شهادته أمام النائب العام الإسباني المكلف بالقاصرين بألميريا, بينما اعترف الباقون و بينهم اثنين من الفتيات بمشاهدتهم للجريمة حيث تمت متابعتهم في حالة سراح بتهمة التستر على جريمة. و تروي نجلاء شقيقة الضحية, بمرارة كيف نفى المتهمون جميعا رؤيتهم لناصر يوم الحادث و تقول "كان والدي يبكي، و هم يواسونه، أطالب أن تأخذ العدالة مجراها. لا يمكنهم تخيل الفراغ الذي تركه مقتل أخي". و جدير بالذكر أن ناصر من مواليد مدينة طنجة، لكن عائلته انتقلت إلى العيش في بلدة الإيخيدو عندما كان عمر الصبي سنتين فقط. و يبقى السؤال الرئيسي هو معرفة الدافع الحقيقي وراء ارتكاب هذه الجريمة البشعة و التي أودت بحياة شاب مغربي في زهرة العمر, و أوضحت مصادر من التحقيق "انه شيء مذهل أن أطفالا في مثل هذه السن يمكنهم ارتكاب مثل هذه الأفعال الإجرامية".