بعد صدور استمر على مدى ستين سنة متواصلة ٬ قررت مجلة (الآداب) اللبنانية أن تحتجب عن الصدور بصورة "مؤقتة"٬ وذلك إلى حين توافر "صيغة جديدة قادرة على الاستمرار سنوات طويلة". وتساءل ناشر (الآداب) ومدير تحريرها سماح إدريس ٬ في افتتاحية العدد الأخير (خريف 2012) الذي صدر هذا الأسبوع٬ عن معنى إصدار مجلة حين يتراجع عدد القراء٬ عازيا قرار توقيف المجلة إلى "أن عدد قراء باقي المجلات الثقافية الورقية المستقلة٬ يسير في منحى تراجعي منذ أعوام٬ مع بعض الاستثناءات في هذا البلد أو ذاك". وأضاف سماح إدريس٬ الذي تولى إدارة تحرير المجلة عام 1991 بعد وفاة مؤسسها والده سهيل إدريس (1925- 1986)٬ أن قرار إغلاق (الآداب) لم يكن بسبب أزمة مالية٬ لأن "المجلة كانت خاسرة على نحو شبه متواصل٬ وهي قلما ربحت أو غطت تكلفة إنتاجها طوال أكثر من ثلث أرباع عمرها". يشار إلى أن مجلة (الآداب)٬ التي تصدر عن دار نشر بالإسم ذاته منذ عام 1953٬ كانت تنشر بالخصوص ملفات عن الشعر والقصة والرواية والمسرح والسينما والفكر السياسي في مختلف البلدان العربية.