عكس ما كان متوقع من قبل الطلبة الجامعيين بالرباط، أنه سيتم فتح الحي الجامعي السيوسي 1 في وجه الطلبة القدامى والجدد من أجل السكن في بداية شهر يناير الجاري كما كان معلن منذ بداية الموسم الجامعي، فقد قررت إدارة الحي الجامعي السويسي 1 إرجاء فتح الحي الجامعي في وجه 2700 طالب جامعي إلى شهر مارس المقبل، وهذا ما إعتبره محمد صدقي الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي (الذراع الطلابي لحركة التوحيد والإصلاح) بالرباط التي إجتمعت بمدير الحي الجامعي المذكور الأسبوع الماضي، بمثابة "تخلفا إدارة الحي الجامعي عن وعدها للطلبة وحرمانها لهم من السكن، وتهاونا من قبل وزارة التعليم العالي بخصوص مراعاة مصلحة الطلبة وتوفير أدنى الحقوق لهم ". وصرح صدقي ل"أندلس بريس"، أنه "سبق لمدير الحي الجامعي السويسي 1 المغلق في وجه الطلبة القدامى والجدد أن قدم لنا وعد بخصوص أن الحي سيتم فتحه للطلبة في بداية يناير، وسرعان ماتم التراجع عن هذا الوعد من قبل مدير الحي الجامعي ليرجعه الى بداية شهر مارس المقبل، بذريعة تعثر أوراش الإصلاحات بالحي"، مضيفا "بأن الإصلاحات التي تقوم بها الإدارة جد بطيئة، من خلال ملاحضتنا لوجود 5 عمال فقط يقومون بالإصلاحات من داخل الحي الجامعي برمته". وذكر طالب جامعي عن فصيل "الطلبة القاعديين" ممن رفض مدير الحي الجامعي الحوار معهم، بأن "هذه الإصلاحات هي ليست في مصلحة الطالب المغربي الفقير، وتجسد مسرحية من خلال تعمد وزارة الداخلية في عدم تسديد مستحقات المقاولات التي تشرع في الإصلاحات من داخل الحي الجامعي، حتى يظل طالب العلم مجرد من أدنى حقوق التحصيل العلمي، ومشردا في الشارع"، متساءلا " إذا كان الغرض من كل هذه الاصلاحات هو مصلحة الطالب، فهل يمكن اعتبار قرار تشريد المئات من الطلبة فيه مصلحة لهم؟ واذا لم يكن كذلك، فهل ذلك نابع عن اخطاء في التدبير ام انه يتعدى ذلك ليكون جزءا من مخطط اكبر يستهدف الأمن النفسي للطالب ؟". هذا، وقد إكتفى مدير الحي الجامعي السويسي 1 بالقول في تصريح ل"المساء" بأن "الأمر ليس بيده، بل بيد وزارة الداخلية". وفي محاولة الإتصال بوزير التعليم العالي والبحث العلمي لحسن الداودي وبديوانه، من أجل معرفة رده حول الموضوع، ظل هاتفه مغلقا.