اختتمت إسبانيا الاجتماع الخامس رفيع المستوى مع الجزائر بدعوة لقمة لرجال الأعمال من الجانبين تستضيفها الجزائر العاصمة بهدف زيادة التواجد الاسباني في البلد العربي، اضافة إلى الاتفاق على تمديد خط نقل الغاز "ميدغاز" الذي يربط حاليا الساحل الجزائري بولاية ألميريا. وكان الاقتصاد والعلاقات التجارية والطاقة محاور القمة التي ترأسها رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. ودعا راخوي في مؤتمر صحفي بحضور بوتفليقة، الذي لم يدل بكلمة، إلى عقد تلك القمة في الجزائر العاصمة مارس/آذار المقبل يجمع رجال أعمال من الجانبين. وقال راخوي إن هناك الكثير من الشركات الاسبانية "لديها الكفاءة" وتعمل في الجزائر، معربا عن رغبة حكومته في مشاركة مزيد من الشركات بالسوق الجزائري. وفي هذا الاطار، أشار راخوي إلى أن الكثير منها مهتم بالمشاركة في المناقصات التي تطرح في مجالات العقارات والطاقة. كان رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال قد نقل اليوم لراخوي رغبته في مشاركة الشركات الاسبانية في مشروعات التنمية التي تشهدها الجزائر. وخلال القمة، وقع الوزراء المرافقين لراخوي، وهم وزيرالخارجية خوسيه مانويل مارجايو، والداخلية خورخي فرنانديث، والصناعة خوسيه مانويل سوريا، والبنية التحتية أنا باستور، والتعليم خوسيه إجناسيو بيرت، بجانب وزير الدولة للتجارة خايمي جارثيا ليجاث على عدد من الاتفاقيات في مجالات متعددة، بينها قطاع الطاقة. وتم توقيع اتفاقيتين متعلقتين بالنفط والغاز، تدعم الأولى عمليات التنقيب التي تقوم بها الشركات الاسبانية على الأراضي الجزائرية، فيما تتطرق الثانية لتمديد خط نقل الغاز "ميدغاز". يشار إلى أن الجزائر هي المورد الأول للغاز الطبيعي إلى إسبانيا، ويربط خط "ميدغاز" مدينة بني ساف بألميريا بأنابيب طولها ألف و50 كلم، 550 منها في الجزائر. ويسعى الجانبان لتمديد الخط من ألميريا، ليصل إلى شمال إسبانيا. كما تم توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات الرياضة والسياحة والثقافة والحماية المدنية والأرشيف، وأخرى لتسهيل منح التأشيرات، ودعم الشركات الاسبانية التي تسعى لاقامة مشروعات في مجال الطاقة المتجددة بالبلد العربي. وفي مجال البنية التحتية، تم الاتفاق على مشاركة الشركات الاسبانية في بناء 50 ألف وحدة سكنية في الجزائر. وأوضح راخوي أنه ناقش مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عدد من الموضوعات المطروحة على الساحة، من بينها الوضع في ليبيا وتونس وموريتانيا وسوريا ومالي. وفي هذا الصدد، شدد راخوي على رغبة البلدين في العمل بشكل مشترك على حل مشكلات المنطقة.