في خطوة كبيرة لتدعيم التعاون في مجال الطاقة بين ضفتي المتوسط، دشن رئيسا شركة سونطراك نور الدين شرواطي، وكونسورتيوم ميدغاز، بدرو ميرو، اليوم خطوط الغاز التي تربط إسبانيا والجزائر مباشرة للمرة الأولى، وفقا لما أفادت به الوكالة الجزائرية. وخلال حفل رمزي أجري في ولاية عين تيموشنت، دشن شرواطي وميرو خط الغاز البحري، والذي يقع على عمق أكثر من ألفي متر، ويسمح بتصدير الغاز الجزائري مباشرة إلى إسبانيا وأوروبا. وفي حضور ممثلي المساهمين في ميدغاز، وعدد من قيادات الشركة الجزائرية، قال شرواطي إن الغاز سيصل إلى مدينة ألميريا الاسبانية خلال ثلاث ساعات عبر البحر المتوسط. وأشارت مصادر من سوناطراك إلى أن عملية ضخ الغاز إلى إسبانيا وأوروبا ستبدأ تجاريا خلال الربع الأول من العام الجاري، وذلك بعد أن مر خط الأنابيب بمرحلة تجارب امتدت بين نوفمبر 2010، ويناير الماضي. يشار إلى أن خط الأنابيب يربط بين مدينة بني سيف، بولاية عين تيموشنت الجزائرية بمدينة ألميريا من خلال ألف و50 كلم من الأنابيب، 550 كلم منها في الأراضي الجزائرية.