تشبت التشكيلة المكونة من 14 حزب سياسي جزائري بمطلب الاعتراف والتعويض عن جرائم فرنسا في الجزائر خلال حقبة استعمارها للجزائر في الفترة بين 1830 الى 1962 مقابل منح امتيازات جديدة لها خلال الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي للجزائر والتي تبدأ من اليوم الأربعاء حيث سيلقي هولاند خطاب في البرلمان الجزائري. وفيما رحبت هذه التشكيلة بزيارة هولاند للجزائر، أكد أبوجرة سلطاني أن حركة مجتمع السلم لن تقاطع خطاب هولاند أمام نواب الغرفتين غدا، بحجة أن المعاملة لا بد أن تكون بالمثل، وأن الرئيس بوتفليقة، حينما زار فرنسا استقبله نواب البرلمان الفرنسي، كما أن اتخاذ أي إجراء لا يكون إلا بعد سماع ما سيقوله هولاند، حسب ما أوردته جريدة الشروق الجزائرية في عددها ليوم الأربعاء، كما انتقد فاتح ربيعي، رئيس حركة النهضة بشدة من قالوا بأن جرائم فرنسا ضد الشعب سقطت بالتقادم. وفي نفس السياق حذر رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، من ضعف السلطة الجزائرية في مواجهة الابتزاز السياسي الفرنسي. وقال: ''الطرف الجزائري دائما هو الأضعف في التفاوض مع فرنسا''، مؤكدا على أن ''فرنسا تحاول استغلال هشاشة المؤسسات الدستورية في الجزائر وقوتها الاقتصادية لتحقيق مصالحها''. وأضاف خلال الندوة الصحافية التي نظمت بمقر حزب جبهة الجزائرالجديدة أن ''هناك من بني جلدتنا من يقولون إن جرائم الاستعمار تسقط بالتقادم وأنها مزايدة سياسية نحن لا نأكل الخبز بتجريم الاستعمار، لكن هناك من يأكل الخبز بالوطنية''. وتضمنت الرسالة الموجهة إلى الرئيس الفرنسي والتي وقعتها كل من حركة مجتمع السلم، الجبهة الوطنية الجزائرية، حزب الفجر الجديد، حركة النهضة، حركة الوطنيين الأحرار، جبهة الجزائرالجديدة، حزب العدل والبيان، الجبهة الوطنية للأصالة والحريات، التجمع الوطني الجمهوري، الحزب الجمهوري التقدمي، جبهة الشباب الديمقراطي والهيئة الجزائرية للدفاع عن الذاكرة، دعوة هولاند إلى الاعتراف والاعتذار على جرائم الاستعمار، ووقف ابتزاز الجزائر بشأن الأزمة في مالي، وإرجاع الأرشيف الجزائري والخزائن المنهوبة من الجزائر، وعدم استفزاز الجزائريين بملف الحركى والأقدام السوداء، وتعويض ضحايا الإشعاعات النووية، والحد من التضييق على الجالية الجزائرية في فرنسا.