يركز المغرب بانفتاحه الإقتصادي على أن يكون وجهة خاصة مغرية للاستثمار الاسباني الذي يرى فيه بوابة للعالم العربي، حيث يتم إنشاء مركب صناعي ضخم على مساحة تناهز 380 هكتار بناحية القنيطرة غرب المملكة. والمشروع يضم منطقة حرة تسمى ́ ́أطلانطيك زون فري ́ ́أو المنطقة الأطلسية الحرة. وتحظى الجهة الغربية للمملكة باهتمام كبير من طرف الحكومة المغربية اللتي خصصت غلافا ماليا يعادل مليار يورو حتى يكون المشروع مجهزا بأحدث التقنيات والمعدات اللازمة، حيث تعاقدت مع شركة ́ ́إيدونيا وورلد ́ ́الإسبانية المورسية. ويتمتع المغرب بعدة عوامل تجعله يستقطب المستثمرين الأجانب، خاصة الإسبان منهم، نذكر ثلاثة منها على وجه الخصوص: أولا- الإعفاء الضريبي لمدة الخمس سنوات الأولى مع احترام نسبة 75،8 بالمائة لمدة عشرين سنة بعدها، ومنح امتيازات جمركية متميزة... ثانيا- يعتمد المشروع على ضمانات مالية مهمة بعد إبرام عقود مع أهم الأبناك المغربية لتوفير القروض اللازمة بشروط مريحة... ثالثا- تكاليف اليد العاملة يعتبر من أهم الجوانب الإيجابية، خاصة وأن الشركات الإسبانية التي كانت تنوي الإستقرار في دول أوربا الشرقية باتت تفضل المغرب، فالأجور تنخفض بنسبة 73 بالمائة عما هي في إسبانيا كما أن تكلفة الضمان الإجتماعي تنخفض بنسبة 16 بالمائة... وقد تم اختيار المنطقة لموقعها الاستراتيجي المطل على المحيط الأطلسي ولقربها من الميناء المتوسطي بطنجة عبر السكة الحديدية وكذا عبر الطريق السيار حتى الرباط ثم الدارالبيضاء، مما يخولها إمكانيات هائلة لإستقطاب المستثمرين ويتسنى لها أن تصبح بوابة البحر الأبيض المتوسط قبالة الجزيرة الخضراء.