يراهن المركز الجهوي للاستثمار بجهة الغرب لشراردة بني احسن على رفع شعار "جهة الغرب الشراردة بني احسن : وجهة الاستثمار والمستقبل" في حملته لجلب المستثمرين بالجهة. وحسب المركز فإن الجهود المبذولة في مجال الترويج للجهة والنهوض بفرص الاستثمار بها، تتكامل مع اعتماد مقاربة تدبيرية مرتكزة على جودة الخدمات، وتقليص مدة خلق المقاولات، والاستماع إلى المستثمرين، علاوة على مشاركة الفاعلين المحليين في مساعدة المستثمرين وتيسير ظروف الاستثمار. وفي خضم جهوده للتعريف بمؤهلات الجهة، شارك المركز خلال السنة الماضية في عدة معارض وملتقيات وطنية ودولية من بينها المعرض الدولي للمصنعين المفوضين "ميدإيست" بباريس، والمعرض الدولي للتغذية "تيتوفود" بميلانو، ومعرض المفوضين في مجال صناعة السيارات "تيك أوطو" بالدار البيضاء، و معرض "كولف انفيست". وسعيا منه لإنعاش الاستثمار بالجهة وقع المركز خلال سنة 2009، اتفاقية شراكة وتعاون مع مجموعة (التجاري وفا بنك) ترتكز على أربعة محاور تهم تبادل المعلومات، وإنعاش الاستثمار في جهة الغرب، وتنمية آليات دعم المقاولين ووضع استراتيجية جهوية للتنمية. وأكد مدير المركز السيد جمال العطاري أن جهة الغرب تمتلك مؤهلات هامة وتشكل وجهة للاستثمار والمستقبل بامتياز، إذ تتوفر على ستة مناطق صناعية على المحاور الطرقية الرئيسية التي تمتد على مساحة تتراوح ما بين 16 و84 هكتار. وحسب إحصائيات المركز فإن جهة الغرب، التي تمتد على مساحة 8805 كلم مربع أي 2ر1 بالمائة من المساحة الإجمالية للمملكة، تتوفر على أكبر مخزون مائي بإفريقيا الشمالية يقدر بحوالي 5ر6 مليار متر مكعب، وتشكل الفلاحة النشاط الرئيسي في الاقتصاد الجهوي للغرب، إذ تبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة أكثر من 570 ألف هكتار والمساحة المسقية أزيد من 170 ألف هكتار. +الفلاحة والصناعات الغذائية : مخطط المغرب الأخضر يراهن بقوة على الغرب+ ستستفيد الجهة في أفق سنة 2020 في إطار مخطط "المغرب الأخضر" من 113 مشروعا من بينهم 73 استثمارا في السلاسل النباتية و40 مشروعا في السلاسل الحيوانية. وحدد المخطط الفلاحي الجهوي سبع سلاسل ذات مردودية كبيرة بالنسبة للجهة، وتتمثل في الحوامض، الفواكه والخضر، الفواكه الحمراء، الأرز، اللحوم الحمراء والبيضاء، العسل والزراعات السكرية، حيث كانت هذه الأخيرة موضوع اتفاق وقع شهر أكتوبر 2009 بين المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب وشركة "كوزيمار". وتجدر الإشارة إلى أن الصناعات الغذائية تهيمن على القطاع الصناعي بالجهة، الذي يوفر أيضا آفاقا وفرصا واعدة للاستثمار في مجال الصناعات الكيمائية وصناعة الأدوية والصناعات المعدنية والكهربائية والالكترونية. وتمثل الصناعة الغذائية 60 بالمائة من القيمة المضافة الصناعية بالجهة متبوعا بالصناعات الكيماوية والنسيج. وبفضل موقعها الجيو-اقتصادي، استفادت مدينة القنيطرة في إطار الميثاق الوطني للإقلاع الاقتصادي من مشروع مهيكل ذا أهمية استراتيجية، المنطقة الحرة للتصدير للقنيطرة والذي أطلق عليه اسم "المنطقة الحرة الأطلسية". وستخصص هذه المنطقة، التي ستمتد على مساحة 344 هكتار، للصناعات الغذائية، صناعات النسيج والجلد، الصناعات المعدنية، الميكانيكية، الكهربائية والألكترونية، الصناعات الكيميائية والشبه كيميائية بالإضافة إلى الخدمات المرتبطة بهذه الصناعات. وستوفر المنطقة الحرة، التي من المتوقع إتمام الأشغال بها في الربع الأول من سنة 2012، ما بين 10 آلاف و15 آلاف منصب شغل. وحسب مسؤولي المركز فقد تم اختيار القنيطرة لاحتضان هذه المنطقة الحرة، الثانية من نوعها بالمملكة، بفضل المكانة التي اكتسبتها الجهة كوجهة صناعية ذات مؤهلات عالية، مشيرين إلى المجموعات العالمية التي وضعت ثقتها بجهة الغرب كالمجموعة العالمية اليابانية "سيوز" التي استثمرت 240 مليون درهم والتي تشغل 4300 شخص ومجموعة "فوريسيا" الفرنسية لصناعة أجزاء السيارات التي تشغل 650 شخص بمبلغ استثمار ناهز 110 مليون درهم. +السياحة : قاطرة مستقبلية واعدة لاقتصاد جهة الغرب+ تتوفر الجهة على إمكانيات سياحية هامة تتمثل، بالخصوص، في توفر على 140 كلم من السواحل الأطلسية و45 ألف و974 هكتار من الغابات، والمحميات الطبيعية والبيولوجية والمواقع الأثرية (قصبة مهدية، بناصا، البصرة، غيغة). وقد شهدت سنة 2009 تقديم مشروع المحطة السياحية للمهدية التي تدخل في إطار المخطط الوطني "بلادي"، على بعد 12 كلم من مدينة القنيطرة والتي ستشيد على مساحة 25 هكتار عند مصب واد سبو. وستتكون هذه المحطة، التي ستوفر قدرة استيعابية تفوق خمسة آلاف سرير، من إقامات فندقية وأخرى سكنية. كما استقطبت الجهة مشاريع كبرى كمشروع "مارينا كولف" لمجموعة إماراتية على الساحل الأطلسي شمال القنيطرة، ومشروع على الساحل الأطلسي بين القنيطرة وبوقنادل بالجماعة القروية سيدي الطيبي على مساحة 622 هكتار.