وقعت إسبانياوتونس اليوم على اتفاق للتعاون في قطاع السياحة يهدف لتحسين أعداد السياحة الوافدة لكلا البلدين، وينتهي في عام 2016، حسبما أفادت اليوم وزارة الصناعة والسياحة والتجارة الإسبانية. وسيسمح هذا الاتفاق بدعم التعاون المؤسسي لقطاع السياحة، إلى جانب الترويج لاستثمارات البلدين، والدعم من خلال تقديم المشورة ونقل المعلومات حول أبحاث السوق والأعمال البحثية. ووقع على الاتفاق في تونس من الجانب الإسباني، الأمين العام لهيئة السياحة والتجارة الداخلية الإسبانية، خوان ميسكيدا، ومن الجانب التونسي سكرتير الدولة لشئون السياحة، سليم شاكر، بحضور وزير السياحة التونسي مهدي حواس. والتقى ميسكيدا خلال زيارته لتونس، مع رجال الأعمال أصحاب الفنادق، مثل روي وإيبروستار وفينشي وفايم واميت، وكذلك مع رجال أعمال تونسيين يعملون بمجال السياحة، بهدف التعرف عن قرب على الوضع الذي يعيشه البلد العربي حاليا، وكمحاولة لإعادة الاستقرار للقطاع. واستقبلت تونس خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الحالي نسبة سياح بلغوا 44% أقل مقارنة بالعام الماضي، وانخفض دخل البلاد من هذا القطاع بنسبة 43% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب بيانات منظمة السياحة العالمية. وهبط سوق السياحة الإسباني الذي يمثل 5% من إجمالي السياحة الوافدة لتونس، لأكثر من 80% خلال الفترة الماضية، وينتظر ان يشهد بعض التعافي مستقبلا. يذكر ان قطاع السياحة التونسي تضرر بشكل كبير خلال الأشهر الماضية جراء الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي، في ال14 من يناير الماضي. ومنذ هذه الفترة اضطرت العديد من شركات السياحة الدولية، بينها الإسبانية، إلى إلغاء أعداد ضخمة من الحجوزات كانت متوقعة لفصلي الربيع والصيف من هذا العام.