أكد القاضي الاسباني بالتاسار غارثون أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد القوات الأمريكية "لا يتفق والشرعية الدولية" على الرغم من أنه أقر أن أحدا لا يمكنه معارضة القضاء على ممثلي التهديدات الإرهابية. وفي تصريحات صحفية أدلى بها اليوم في نيويورك، خلال حفل تكريمه للدفاع عن حقوق الانسان، قال غارثون "مقتل بن لان لا يتطابق ومعايير الشرعية الدولية، لكني لن اقوم بتقييم الشرعية الداخلية للولايات المتحدة". وأكد غارثون "طبقا لمعايير القانون التقليدي والعرفي، فإن مقتل بن لادن لا يتطابق مع الشرعية". وتابع "آخذين في الاعتبار المعلومات الأمريكية التي تفيد بأن بن لادن لم يكن مسلحا ولم تكن هناك أية مخاطر، فلا يمكن قتل شخص توجه إليه تهما إجرامية، على الأقل من وجهة النظر الاسبانية والقضائية"، مشيرا إلى أن قضية مماثلة في إسبانيا تستدعي "فتح تحقيق مع من أصدر هذا الأمر". ورغم ذلك، فإن القاضي الاسباني أكد أن أحدا لا يمكنه معارضة القضاء على التهديدات الإرهابية، إلا أنه شدد "ينبغي اعتقال الإرهابيين وتقديمهم إلى المحاكمة للتأكيد على دولة القانون". وأقر في الوقت ذاته "كقاض كان سيروق لي استجواب بن لادن كي يفسر لي معنى دعمه لحركات مصر وتونس، كما تفيد المعلومات التي عثرت عليها القوات الأمريكية". وأشار "كنت لأود التحقيق معه في هذه المعلومات، فعلى سبيل المثال لماذا لم يقل شيئا عن ليبيا وسوريا أو اليمن، لكننا الآن لدينا رواية من طرف واحد فقط". يشار إلى أن بن لادن كان مدرجا على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي لأكثر الإرهابيين المطلوبين منذ عام 1999 ، وذلك بعد عام على اتهامه بالمسئولية عن مقتل أكثر من 200 شخص في هجومين استهدفا سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا. ويُنظر إلى بن لادن باعتباره مدبر الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر 2001 بالولاياتالمتحدة واستهدفت برجي مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وأسفرت عن سقوط نحو ثلاثة آلاف قتيل بجانب آلاف الجرحى. أندلس برس+وكالات