تنظم مؤسسة "البيت العربي" في العاصمة الإسبانية مدريد الخميس المقبل ندوة حول رواية المفكر والأديب المغربي الراحل إدموند عمران المالح، "ألف عام بيوم واحد" (1986) بمناسبة صدروها بالنسخة الإسبانية. وتحظى الندوة بمشاركة أستاذ الأدب بجامعة محمد الخامس في الرباط، عبد الله بايضا، ومدير مجلة "Horizons Maghrebins" حبيب سامراكاندي، ومترجمة الرواية مليكة مبارك، ومديرة دار نشر (إديثيونس ديل اورينتي إي ديل مديترانيو) التي أصدرت العمل. وتدور "ألف عام بيوم واحد" حول قصة "نسيم"، حفيد يهودي من فلسطين في عهد الإمبراطورية العثمانية، الذي يحكي حياة عائلته بين بيروت والقاهرة وفظائع الجيش الإسرائيلي التي يلمسها ويذوق مرارتها عندما يزور الأراضي الفلسطينية في خضم الحرب اللبنانية وبعد مذبحتي صبرا وشتيلة. ويعد المالح (1917-2010) الذي ينحدر أصله من عائلة يهودية مشهورة سابقا في مدينة الصويرة، أحد أكثر الكتاب الذين عبروا في أدبهم عن التعايش بين الثقافات المختلفة على التراب المغربي مثل العربية والبربرية واليهودية. وقد فضل الهجرة إلى فرنسا بسبب مواقفه المعارضة لنظام العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، واستقر بباريس منذ 1965 لكي يعمل كمدرس لمادة الفلسفة، وكصحفي، ثم عاد بعد تحسن الأوضاع نسبيا في مجال حقوق الإنسان بالمغرب ليستقر نهائيا. ويعتبر واحدا من أشهر الكتاب المغاربة وعرف عنه الدفاع عن الكثير من القضايا الإنسانية حتى آخر أيامه، ومن أبرزها القضية الفلسطينية. وبالرغم من أنه لم يبدأ نشر أول أعماله حتى بلغ ال63 من عمره، وأنه كان يكتب عادة باللغة الفرنسية، إلا أن تميزه الكبير أهله للحصول على أرفع الجوائز الأدبية في بلاده. وترجمت أغلب أعماله من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية ومن أهمها (المجرى الثابت) 1980 ، و(أيلان أو ليل الحكي) 1983 ، و(عودة أبو الحكي) 1990 ، و(أبو النور عام) 1995 ، و(حقيبة سيدي معاشو) 1998 ، و(المقهى الأزرق: زريريق) 1998 ، و(كتاب الأم) 2004. يذكر أن البيت العربي هو مؤسسة تم إنشاؤها في إسبانيا في يوليو 2006 بهدف دعم الدراسات العربية والإسلامية والمساهمة في إقامة جسر بين العالمين العربي والإسلامي وبين إسبانيا وأوروبا. وتنظم المؤسسة على مدار العام عددا كبيرا من الفعاليات الثقافية التي تسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الجانبين. أندلس برس+وكالات