أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة، أحمد بخاري، أن العلاقات بين الجبهة والحكومة الإسبانية "تحت الصفر" وأنها "عمليا غير موجودة"، على الرغم من انه أعرب عن رغبته في "استعادة الثقة التي كانت دائما تربط الصحراء الغربية بإسبانيا". وأعرب بخاري عن أسفه على عدم اهتمام الحكومة الإسبانية برئاسة خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو وإدارة حزب العمال الاشتراكي الإسباني الحاكم بشكل "حقيقي وصادق" بإقامة جسور حوار تساعد على حل نزاع الصحراء الغربية. وأشار ممثل جبهة البوليساريو إلى أن ابتعاد الحكومة الإسبانية في السنوات الأخيرة تزامن مع ميلها، كما هو الحال مع فرنسا، إلى مبادرة "الحكم الذاتي" التي قدمتها المغرب لحل أزمة الصحراء الغربية. وأوضح أن حكومة ثاباتيرو لم تقدم دعوة للحوار منذ عدة أشهر ، كما لم تظهر "رغبة حقيقية وصادقة لإعادة روح الود التي كانت تسود العلاقات في السنوات الأولى من ولايته". وأضاف في هذا الصدد "العلاقات تحت الصفر وهي عمليا غير موجودة، توجد صلات بسيطة ولكن ليس هناك اتصالات ذات محتوى سياسي على مستوى وزارة الخارجية الإسبانية أو الحزب الاشتراكي". ويرى بخاري أن دعم المقترح المغربي "بشكل أو بأخر" يعني الابتعاد عن طريق الدفاع عن البوليساريو الذي يجعل الأممالمتحدة تدعو لاستفتاء حتى يقرر "الشعب الصحراوي" إذا ما كان يريد الاندماج بالمغرب أو التمتع بحكم ذاتي أو دولة مستقلة. وأكد بخاري استعداد البوليساريو لإعادة الثقة المفقودة مع الحكومة الإسبانية الاشتراكية فور انتهاء الانتخابات المحلية والإقليمية. كما أبرز أن الجبهة وجهت دعوة إلى العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس لدعم ما يسمونه "القضية الصحراوية" بعد الاجتماع الذي أجراه مع نظيره المغربي الملك محمد السادس بمدينة مراكش في التاسع الجاري. وفي النهاية أعرب بخاري عن أمله في أن تظهر الحكومة المغربية المزيد من المرونة في موقفها خلال جولة المفاوضات المقبلة المقرر عقدها بداية الشهر القادم في منطقة مانهاسات بضواحي ولاية نيويوركالأمريكية. وبينما تعتبر المغرب مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الوحيد "الواقعي" لإنهاء النزاع في الصحراء، شدد بخاري على أن "الطريقة الوحيدة" لحل النزاع بعد 35 عاما هي أن يمارس "الشعب الصحراوي" حقه في تقرير المصير. أندلس برس+وكالات