صرح وزير الاقتصاد والمالية المغربي، صلاح الدين مزوار، مساء اليوم الخميس في أول رد فعل من الحكومة المغربية على التفجير الإرهابي الذي وقع اليوم بمقهى وسط مراكش، بأن هذا الاعتداء هو "جواب من الإرهابيين على المواطنين المسالمين الذين خرجوا منذ شهرين للتعبير عن رأيهم بكل حرية". وقال وزير المالية، الذي كان يرأس إلى جانب عدة وزراء مغاربة وإسبان اجتماعا اقتصاديا بمدريد، "إن الإرهابيين وبعد شهرين من التعبير الحر والسلمي عن رأيهم، أعطوهم الجواب وقالوا بأنهم يفضلون الدم"، معتبرا بأن هذا العمل الإجرامي "يؤكد أن المغرب يسير في الطريق السليم ألا وهو طريق الديمقراطية". واعتبر مزوار بأن العملية الإرهابية التي استهدفت رواد مقهى أركانة بساحة جامع لفنا وأسفرت عن مقتل 18 شخصا، تؤكد أن هناك طرقا أخرى لتصريف الاختلاف داخل المجتمع من دون عنف في إشارة إلى الاحتجاجات السلمية التي تعرفها المملكة منذ شهرين للمطالبة بمزيد من الإصلاحات الديمقراطية. هذا وقد ارتفعت حصيلة الانفجار، الذي وقع بمقهى "أركانة" الواقعة في ساحة جامع الفنا بمراكش، إلى 18 قتيلا، من بينهم 9 سائحين أجانب، و20 جريحا. وذكرت القناة الثانية "دوزيم" في نشرة استثنائية أن الانفجار مدُبّر وهو ما أكده بلاغ وزارة الداخلية الذي ذكر أن المعطيات الأولية التي تم الحصول عليها في عين المكان تشير إلى أن الانفجار ناتج عن عمل إجرامي. المصدر: أندلس برس