أعلن مجلس الجالية المغربية بالخارج عن إطلاق "برنامج مكثف من المشاورات مع مغربيات ومغاربة العالم" بخصوص الإصلاحات الدستورية والسياسية، وذلك على إثر البيان الذي أصدرته أمس الثلاثاء "هيئة مغاربة الخارج لتعديل الدستور" والذي طالبت فيه الدولة المغربية ب"فتح نقاش جاد ومسؤول حول صيغ وآليات إشراك خمسة ملايين مغترب مغربي في الحياة السياسية". وفي بيان له، حصلت أندلس برس على نسخة منه، أكد المجلس أنه "بالنظر للرهانات المطروحة على بلدنا والأهمية التاريخية للأحداث الراهنة، فإنه من الضروري أن تعبر هذه الجالية بتعدديتها وبكل شفافية عن آرائها حول الإصلاحات التي يتوقف عليها مستقبل المغرب". ويسعى مجلس الجالية المغربية بالخارج من خلال هذه المبادرة، يضيف البلاغ، إلى "تقديم أرضية من شأنها أن تُمَكن مغربيات ومغاربة العالم من المشاركة وتشجيع مساهمتهم في النقاش، على غرار باقي المواطنين المغاربة". في هذا الإطار أطلق مجلس الجالية المغربية بالخارج استمارة لتقصي الآراء ومنتدى للنقاش من خلال صفحة على موقعه الالكتروني www.ccme.org.ma/debat-reformes التي ستظل مفتوحة إلى غاية 20 ماي 2011. كما سيعمد مجلس الجالية المغربية بالخارج إلى إرسال نفس الاستمارة بواسطة البريد الإلكتروني إلى عينة واسعة من مغربيات ومغاربة العالم. وأعلن المجلس أنه "سيدعم مبادرات الجمعيات والفاعلين المغاربة في الخارج، والساعية إلى المساهمة في هذا النقاش في دول الإقامة". من جهة أخرى، أعلن المجلس أنه سيختتم هذه الحملة الاستشارية بتنظيم ندوة دولية بالمغرب خلال شهر ماي 2011 حول موضوع "الهجرة المغربية والإصلاحات الدستورية والسياسية" بحضور فاعلين جمعويين من فضاء الهجرة، إضافة إلى خبراء وفاعلين سياسيين ونقابيين وجمعويين من المغرب. هذا وكانت "هيئة مغاربة الخارج لتعديل الدستور"، والتي تضم العشرات من الكوادر المغربية المغتربة، قد أصدرت بيانا طالبت فيه "الحكومة المغربية، خاصة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ممثلة في سفارات وقنصليات المملكة بالخارج، ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بفتح نقاش جاد ومسؤول حول صيغ وآليات إشراك خمسة ملايين مغترب مغربي في الحياة السياسية، تنفيذا لتعليمات عاهل البلاد واستجابة لمطالب المهاجرين المغاربة، بدل سياسة التجاهل والأذن الصماء التي انتهجتها إلى حدود الساعة". كما وجهت ذات الهيئة نداء إلى عاهل البلاد الملك محمد السادس من أجل إقالة الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، محمد عامر، على إثر الأخبار والفيديوهات التي تناقلتها العديد من المنابر الإعلامية المغربية في الداخل والخارج، والتي أظهرت كيف أن تم طرد هذا الوزير من طرف العشرات من المهاجرين المغاربة بمدينة ميلانو الإيطالية، عندما حاول توجيه خطاب لهم من فوق منصة لمهرجان غنائي. واعتبرت "هيئة مغاربة الخارج لتعديل الدستور" أن الوزير عامر الذي وصفته ب"المتنطع" وصل قمة الاستهتار وقمة تحقير عقول المغاربة القاطنين بالخارج، عندما حاول استغلال تجمعهم في حفل غنائي بمدينة ميلانو الإيطالية ليلقي عليهم خطابا ذا حمولة سياسية بالأهمية بما كان، له علاقة بالحراك السياسي الذي يعيشه الشعب المغربي في الداخل والخارج. المصدر: أندلس برس