عرفت حركة التظاهر ضد الحالة المُزرية و غير المشرفة، للقنصلية المغربية بالعاصمة الكطالانية برشلونة ، تطورا نوعيا يتمثل في توجيه الجهة المنظمة للحركة الإحتجاجية - "الأرضية ضد الفساد و من أجل الكرامة"-، مراسلة إلى وزير الشؤون الخارجية و التعاون المغربي، الطيب الفاسي الفهري أملا في البث في شكاوى سوء التسيير و التسيب المستشريان داخل هذه التمثيلية القنصلية. و لقد حَمَلَت "رسالة الأرضية" دعوة إلى الحكومة المغربية متمثلة في وزارة السيد "الطيب الفاسي الفهري " ، قصد الوقوف المسؤول و الجاد على تطلعات الجالية المتواجدة تحت نفوذ القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة،و مطالبها المُلحة في إتخاذ إجراءات إصلاحية . كما جاء في نفس المراسلة، و التي وُجهت نسخ منها إلى كل من السفارة المغربية بمدريد و إلى القنصلية ببرشلونة، ما يلي : "من موقع مسؤوليتنا كأفراد و جمعيات منضوية تحت إطار '' الأرضية ضد الفساد و من أجل الكرامة''، في الدفاع عن مصالح و كرامة المواطن المغربي المهاجر بكطالونيا، جعَلْنا من يوم الإثنين 21 فبراير 2011، بدايةٌ للإحتجاجات أمام القنصلية ببرشلونة، و ذلك من أجل العمل على إجتثاث كل الأسباب المفرزة للفوضى و الفساد. مرفوقين بجملة من المطالب التي تمس في العمق كينونة المواطن المغربي. و في إنتظار التفاعل الإيجابي ،لإيجاد حلول ناجعة و مقنعة للجميع، نضع بين أيديكم، السيد الوزير،الملف المطلبي الذي يضم مطالب مادية و ديموقراطية...'' و لعل من أبرز النقاط التي احتواها ملف المطالب، نجد : - توفير مقر جديد للقنصلية، لائق و ملتزم بالمعايير الأوروبية و جميع المرافق ،مع تحسين جودة الخدمات. - إحداث لجنة بحث و تقصي و متابعة بخصوص واقع الفساد و الفوضى، داخل هذه الإدارة. - تخفيض الرسوم مراعاة للظروف المادية للعاطلين وكذا للطلبة، و فتح مكاتب قنصلية بمدن نائية عن برشلونة كمدن خيرونا و مايوركا و ليريدا مثلا... - إقالة القنصل و إبعاد بعض العناصر المحيطين بمكتبه.. - توفير موظفين يجيبون على الحاجيات بلغات البلد الأم " العربية و الأمازيغية" بالإضافة إلى لغة بلد الإستقبال. - إشراك الجمعيات الحية و الفاعلة في تسيير شؤون المهاجرين، مع ضرورة إخضاع الدعم المالي المرصود لجمعيات المهاجرين، إلى معايير الشفافية و لمدى تجذرها وسط الجالية و همومها. - إشراك '' الأرضية ضد الفساد و من أجل الكرامة'' في جميع مراحل تنفيذ نقاط الملف المطلبي، بما يكفل النزاهة و الوضوح و السهر على متابعة مالية المهاجرين و صرفها... هذا و جدير ذكرهُ أن الوقفات الاحتجاجية التي تشهدها القنصلية قد بلغت عددها العاشر يوم الاثنين الأخير 18 أبريل، دون أن تظهر بوادر العمل الجاد على جعل هذه الإدارة، إدارة في المستوى المطلوب. وتعتبر '' الأرضية ضد الفساد و من أجل الكرامة'' أن أسباب و مبررات الاحتجاج و التظاهر، ما تزال قائمة و موجودة، أمام أبناء و بنات الجالية المحتجين ، للمطالبة بالإصلاح، و شجب مظاهر الاستهتار و الإهانة، التي يتعرض لها كل من يزور القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة. المصدر: أندلس برس