بعد رحيل فيوليا الفرنسية عن شركة سطاريو، لتدبير النقل الحضري في جهة الرباطسلا، تساءل المواطنون عن السبب في مواصلة مجلس مدينة الرباط نفس الاتفاق في قطاع النقل الحضري، الذي عرف تدهورا في خدمة المواطنين منذ حلول فيوليا وسطاريو. ورغم رحيل سطاريو عن تدبير النقل الحضري في جهة العاصمة، إلا أن القطاع مازال يعرف مشاكل متعددة، لكن المتضرر من ذلك هو المواطن، الذي يواجه يوميا مشاكل في الوصول إلى عمله من سلا وتمارة نحو الرباط، أما العمال والمستخدمون القدامى الذين، اشتغلوا لسنوات طوال في القطاع، وأجهزت شركة فيوليا على مستقبلهم المهني، بعدما قلصت أجورهم، إلى رواتب زهيدة، بينما كان عمال شركات النقل السابقة يتقاضون أجورا مكنتهم من توفير السكن وأيضا حاجيات الحياة. ويتساءل المواطنون، عن الخطوة المقبلة للمجالس المحلية خصوصا مجلس مدينة الرباط، بعدما أسس شركة محلية للتنمية لتدبير القطاع، خصوصا أن قطاع النقل الحضري، عرف في صفقة فيوليا حسابات ومصالح لبعض الجهات قامت بكل الوسائل والمحاولات، لأجل تمرير الصفقة للشركة الفرنسية فيوليا التي تكبدت خسائر مادية حسب مسؤوليها في قطاع النقل الحضري، مما دفعها للرحيل والابتعاد عن تدبير قطاع النقل الحضري في الرباط. ومازال الرأي العام، المهتم بالقطاع والعاملين به، يرغبون في معرفة مستقبل النقل الحضري للعاصمة، مطالبين الجهات الوصية، بجعل النقل الحضري في متناول المواطن البسيط، وعدم خوصصة النقل الحضري لشركات أجنبية، ومراجعة أثمنه النقل الحضري في الحافلات إلى 3 دراهم تكون في متناول كل شرائح المواطنين، سيما أن جل الحافلات المستعملة والقديمة، بين الأحياء الشعبية والعاصمة يعمها ضجيج، وتم جلبها من فرنسا وهولندا، لا تتوفر على مقاعد كافية، وتعرف ارتفاع كبير في درجة الحرارة، فيما يتم استعمال الحافلات الصينية في الأحياء الراقية في الرباط. المصدر: أندلس برس