عرف مقر شركة «سطاريو» للنقل الحضري على صعيد جهة الرباطسلا زمور زعير، أول أمس الاثنين بمدينة تمارة، احتجاجات من قبل الطلبة، ومواطنين يرغبون في الحصول على بطائق الانخراط، لأجل التنقل على متن حافلات الشركة، التي عمدت منذ الاثنين الماضي إلى زيادة جديدة (10 سنتيمات) على المواطنين، في تسعيرة التنقل، لتصل إلى 3 دراهم وستين سنتيما، رغم عدم التزامها بدفتر التحملات الموقع مع الجماعات الحضرية على صعيد الجهة. وطالب الطلبة الغاضبون إدارة الشركة بالإسراع في تسوية بطاقات الانخراط، إلا أن المشاكل تفاقمت عندما لجأت الشركة، حسب شهود عيان، إلى استعمال حراس الأمن الخاص لإبعاد المواطنين، والقيام بتعنيف الطالبات والطلبة والتلاميذ أمام أنظار أولياء أمورهم، دون مراعاة حقوقهم في الحصول على بطائق الانخراط، التي قامت شركة «سطاريو» بالزيادة فيها، مخالفة اتفاق دفتر التحملات الموقع مع ولاية جهة الرباطسلا زمور زعير والجماعات الحضرية. ويشتكي الطلبة من تماطل إدارة شركة «سطاريو» للنقل الحضري، على صعيد الجهة، وعدم تمكينهم من الوصولات، رغم تأدية واجب الانخراط، أول أمس الاثنين، بحيث ظل جل المواطنين وخصوصا الطلبة، تحت الأمطار لأربع ساعات، يتعرضون للسب والكلام النابي ويتعرضون للدفع من قبل حراس الشركة الخاصة، لأجل «تخويف» و«قمع المواطنين» و«إرهاب» الطالبات والطلبة، مما تسبب في إصابة البعض برضوض خفيفة. واشتد الازدحام وعمت الفوضى، والاحتجاج على إدارة الشركة، بمشاركة 200 شخص كانوا يستنكرون «ظلم» الشركة الجديدة، «سطاريو» التي جعلت النقل الحضري على صعيد جهة الرباطسلا والنواحي، دون المستوى ويعيش فوضى عارمة أسوأ من الشركات السابقة. وفي نفس السياق تعرف شركة «سطاريو» فوضى ومعاملة سيئة، من طرف السائقين والقابضين وخصوصا المراقبين، حيث يصفون بعض المواطنين ب«الحلوف» و«البقر»، وينهرون الركاب. يشار إلى أن اجتماع يوم غد الخميس سيعقد في مقر مجلس مدينة حي النهضة بالرباط، لمساءلة شركة النقل «سطاريو» حول اتفاقية التدبير المفوض للنقل الحضري، الموقعة مع الجماعات الحضرية، وتذكير الشركة بالتزاماتها، بتوفير المزيد من حافلات النقل، وتنظيم أسطول النقل وتوفير المزيد من الخطوط للربط بين بعض المناطق.