تستمر الاحتجاجات أمام القنصلية المغربية ببرشلونة بشكل أسبوعي كل يوم اثنين ابتداء من الساعة 10 صباحا، ومع توالي الأسابع يتم تسجيل انخفاض العدد الذي أصبحت تكون عليه الوقفات التي لا تتجاوز على أكبر تقدير 40 متظاهر، وليس كما كانت في بداياتها التي بلغت احيانا اكثر من مائتين. أمام هذا التراجع اكد لنا فاعلون جمعويون لم يرغبوا الكشف عن أسمائهم ان هذا يعود بالاساس إلى اتصالات تتم في الظلام بين محسوبين على القنصلية وبعض متزعمي الاحتجاجات لثنيهم على الاستمرار في التظاهر أمام القنصلية المغربية ببرشلونة مقابل نصيبهم من الكعكة التي يتم الإعداد لها، وهو المقر الجديد للقنصلية الذي أصبح يسيل لعاب كل سماسرة الفساد الذي يعدون العدة للاستفادة من مشاريع مقبلة بمدينة برشلونة ، المقر الجديد، دار المغرب ومشروع المسجد الكبير ببرشلونة، معلومات اكدها لنا أكثر من مصدر. في الوقت الذي تحدثت مصادر لاندلس برس ان الإجراءات الإدارية بالقنصلية أصبحت تتم بأسهل الطرق المسطرية التي كانت في السابق تصل أحيانا إلى حوالي سنة لتجديد البطاقة الوطنية وجواز سفر، لم يكن الهدف من هذا الإسراع في الإجراءات سوى تغيير وجهة اهتمامات الرأي العام وحصر المشكل في الإجراءات الإدارية في الوقت كما أكد نفس الفاعلون الجمعويون هو غض الطرف على مشاريع كبيرة يتم الإعداد لها ببرشلونة وستوزع بين مجموعة محسوبة ومقربة، في الوقت الذي تشير أصابع الاتهام لأحد المقاولين المتحكم في كل صفقات القنصلية بل المنظر لها، والمستفيد المحتمل من كل المشاريع القادمة والعهدة دائما على الراوي. أصبحت القنصلية المغربية موضوع ساخن بعاصمة كاطالونيا برشلونة ، كل واحد له تفسير خاص لكن الشئ الذي لا يمكن ان يتناطحان عليه اثنين هو الرشوة والفساد بالقنصلية رغم ان هناك محاولات حثيثة للحد من ظاهرة الفساد، رغم أن ما يحاك بالقنصلية أكبر من القنصل حسب نفس المصدر، كل هذه الأمور تتطلب تقديم توضيحات من طرف المسؤولين حول كل الامور، وكذا رائحة الكعكة التي يتم الإعداد لها في الظلام، بل وجب أن يتم كل تغيير او إجراء بشفافية ووضوح بالارتكاز على مبدا تساوي الفرص.