أيد زعيم المعارضة الإسبانية، ماريانو راخوي، رئيس الحزب الشعبي، قرار الحكومة الاشتراكية، بالمشاركة في العملية العسكرية التي يشنها الائتلاف الدولي، بتفويض من الأممالمتحدة، لفرض منطقة حظر جوي على ليبيا، إلا أنه حذر من طول أمد الحرب، وكلفتها. وقال راخوي في كلمته أمام البرلمان اليوم: "نؤيد قرار الحكومة لأنه صادر بتفويض من الجهة المعنية التي تعبر عن موقف المجتمع الدولي"، موضحا: "لطالما كانت إسبانيا ملتزمة ووفية مع حلفائها، ولطالما أكدنا تضامنا مع الشعوب والمدنيين". وكان رئيس الحكومة الإسبانية، خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو قد عرض اليوم على البرلمان بحضور قادة الكتل البرلمانية للأحزاب الممثلة في المجلس طلب مشاركة قوات إسبانية قوامها 500 جندي لمدة ثلاثة شهور في العملية التي شنها الائتلاف الدولي ضد ليبيا، بغرض حماية المدنيين، ووقف قصف نظام القذافي للثوار المطالبين بسقوط نظامه. وقد منح البرلمان الحكومة الضوء الأخضر للمشاركة في العملية، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1973. وكانت إسبانيا قد أعلنت عزمها المشاركة في فرض حظر جوي على ليبيا بطائرة صهريج، إلى جانب أربع طائرات مقاتلة من طراز (اف-18) من أجل القيام بدوريات جوية فوق المجال الجوي الليبي، بالإضافة إلى فرقاطة من طراز (اف-100)، وغواصة، وطائرة مراقبة بحرية وما يقرب من 500 جندي. وكان مجلس الأمن قد وافق بالأغلبية على مشروع قرار يقضي باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، بما فيها الهجمات الجوية، لحماية المدنيين من نظام القذافي، الذي يتعامل بقمع شديد مع موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاطه. أندلس برس+ وكالات