يبحث البرلمان الإسباني اليوم مشاركة إسبانيا في العملية العسكرية التي تجريها القوات الدولية في ليبيا، وهو القرار الذي من المتوقع أن يحظى بدعم كافة الأعضاء فيما عدا ثلاثة نواب من حزب اليسار المتحد وحزب آخر سيرفضونه. ومن المقرر أن يستعرض رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو بعد ظهر اليوم في مجلس النواب أسباب مشاركة بلاده في الائتلاف الدولي الذي نجح، تحت رعاية الأممالمتحدة، في فرض منطقة حظر جوي فوق الأراضي الليبية تفاديا للهجمات التي يشنها العقيد معمر القذافي على أفراد شعبه من المدنيين. وينضم إلى أعضاء الحزب الاشتراكي الحاكم المؤيديين للقرار المذكور، نواب الحزب الشعبي المعارض الذي سيشارك زعيمه ماريانو راخوي في الحوار، حيث كان قد أكد أمس ضرورة مشاركة إسبانيا لتأمين حياة وأمن المواطنين في ليبيا ولتفادي وقوع مجزرة. كان مجلس الأمن قد تبنى الخميس بالأغلبية القرار 1973 الذي يقضي باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، بما فيها الهجمات الجوية، لحماية المدنيين من نظام القذافي، الذي يتعامل بقمع شديد مع موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاطه. وكانت واشنطن قد أعلنت السبت أن فرض الحظر الجوي في ليبيا دخل حيز التنفيذ، بعد انطلاق العملية العسكرية الدولية التي سميت ب"فجر الأوديسا" ضد القذافي واستهدفت الدفاعات الأرضية. ويشارك في العملية طائرات فرنسية وسفن حربية وغواصات أمريكية وبريطانية، وإسبانية لإجبار القذافي على الانصياع لقرارات مجلس الأمن ودعوات المجتمع الدولي بوقف اعتداء جيشه على المدنيين والثوار المطالبين بإسقاط نظامه المستمر منذ نحو 42 عاما. أندلس برس+ وكالات